السودان.. حركة عبد الواحد نور تتهم النظام البائد بإشعال الصراع في دارفور
وجهت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، اليوم الأحد، أصابع الاتهام صوب فلول النظام البائد وحملتهم مسؤولية أعمال العنف التي تحدث في دارفور ومناطق أخرى بالسودان.
وصرح الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن، مؤكدًا أن الأحداث التي وقعت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور تعد أحداث مؤسفة وتكررت مؤخرًا، حسبما أفادت (العين الإخبارية).
وأكد بأن عدم إيجاد حلول لمثل هذه الأحداث من شأنه أن يؤدي إلى انفلات أمني خطير، حسب قوله، مشيرًا إلى تواجد فلول النظام السابق داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية تحديدًا.
وقال: “ليس من مصلحة النظام البائد حدوث استقرار وانتصار للثورة وتحقيق أهدافها، مما يجعله يحيك المؤامرات لخلق الفوضى في عدد من المناطق وتحديدًا درافور“.
وناشدت حركة عبد الواحد نور، المجتمع الدولي بإعادة النظر في القرار القاضي بخروج بعثة “اليوناميد” حتى يعم السلام إقليم دارفور وجميع أرجاء السودان.
وتجدد بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، اليوم الإثنين، صراع قبلي أسفر عن أحداث دامية وسقوط عشرات الضحايا والمصابين في حصيلة أولية للخسائر البشرية.
وكشف شهود عيان بأن المدينة شهدت حالة من الانفلات الأمني وتبادل عشوائي لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مجموعتين قبليتين، فيما تم حرق عدد من المنازل.
وقال شهود العيان، إن بداية الأزمة كانت يوم السبت الماضي، بعد مقتل شخصين وجرح آخرون ينتمون لقبيلة المساليت صاحبة الأصول الإفريقية في حي الجبل.
وأوضحوا أن أهالي القتلى كان لهم تجمعًا يوم أمس الأحد، مطالبين السلطات بالقبض على الجناة بعد التعرف على هوايتهم وهو الأمر الذي لم يحدث.
وازدادت الأوضاع تعقيدًا بعدما قتل شخص ثالث خلال موكب تشييع الضحايا، مما قاد إلى حدوث اشتباكات متقطعة يوم أمس، لكنها عادت اليوم بشكل عنيف.
وقال الشهود إن حي الجبل بمدنية الجنينة حيث تقع الاشتباكات، شهد عمليات نزوح كبيرة، فضلًا عن إحراق منازل بمعسكر أبو ذر للنازحين ومجمع طبي بالمنطقة.
وانتقدت لجنة أطباء السودان في دارفور تجدد صراع قبلي أسفر عن وقوع العشرات من القتلى، مضيفة أن عجلة العنف دارت مرة أخرى في مدينة الجنينة بصورة أكبر منذ صباح الأحد.
وأضاف اللجنة إنها أحصت ١٨ قتيلاً و٥٤ جريحاً، يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستوصف النسيم ومستشفى السلاح الطبي.