السودان .. خبير اقتصادي يتوقع زيادة في الأسعار لجميع القطاعات
يرى الخبير الاقتصادي والأكاديمي د. عبد الله الرمادي أن السودان سيشهد خلال الفترة المقبلة زيادة في الأسعار تشمل جميع القطاعات.
ويقول الرمادي في تصريحات صحيفة اليوم الإثنين، إن الفترة القادمة ستكون صعبة للغاية على المواطن السوداني البسيط، مشيرًا لتدني القوة الشرائية للجنية السوداني، وفقًا لـ(المصري اليوم).
ويضيف: “للأسف السودان مقبل على زيادة في الأسعار وعلى الجميع أن يعي خطورة ذلك الأمر، فالتضخم أفقد العملة السودانية قيمتها الشرائية”.
وأكد الرمادي بأن الزيادات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا في تعريفة الكهرباء ستلقي بآثارها السلبية على المواطن المحدود، ومن شأنها أن تفاقم من الضائقة المعيشية، حسب قوله.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن قطاع الصناعة في السودان يعاني من تدهور كبير، وبحاجه إلى خطط مدروسة ووقت لكي ينهض.
وقال: “تلك الزيادات الأخيرة سببها ارتفاع نسبة التضخم الذي بلغ 320% ولا يوجد بصيص من الأمل لوقف تصاعد معدلات التضخم، كما أن الحكومة لم تضع إجراءات للحد من ذلك”.
وأوضح الرمادي على وجود دراسة أمريكية بشأن التضخم في دول العالم الثالث، أوضحت أن السودان ضمن قائمة أكثر 5 دول تشهد ارتفاع معدلات التضخم لدرجة خطيرة على الاقتصاد.
وانتقد الخبير الاقتصادي الحكومة الانتقالية في السودان، مشددًا على أنها انشغلت بالملف السياسي على حساب الاقتصادي، الأمر الذي أثر على حياة المواطنين البسطاء.
في السياق، أكد أصحاب المصانع في السودان، عن حدوث زيادات كبيرة في أسعار السلع بنسبة تتراوح مابين 20الي 25٪ إثر الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء.
حيث أشار اصحاب المصانع إلى أن أسعار الكهرباء سيضاعف من تكلفة الإنتاج بشكل كبير مشيرا إلى أن المصانع تحاول وضع تكاليفها حاليا مع الارتفاع المستمر فى الوقود وكل تكاليف عملية الإنتاج وعدم استقرار سعر الصرف.
وتابع ستنعكس هذه الزيادات بوجود حالة من الكساد لعدم مقدرة المواطنين على الشراء مع ارتفاع كافة اسعار السلع والخدمات.
من جانبه، صرح رئيس غرفة المواد الغذائية السابق باتحاد الغرف الصناعية عبد الرحمن عباس:” أن الزيادة في أسعار الكهرباء سيكون لها أثر كبير على تكلفة الإنتاج خاصة َان الكهرباء تمثل 10٪من التكلفة وتابع لاتزال الدولة عاجزة عن التحكم فى سعر الصرف متوقعا أن لاتقل زيادة أسعار السلع عن 20الي 25٪”.