السودان .. ضبط خمور مستوردة مجهزة لاحتفالات رأس السنة
أعلنت إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية في السودان اليوم الثلاثاء عن ضبط شحنة خمور مستوردة مجهزة خصيصًا لاحتفالات رأس السنة الميلادية بعد أيام قليلة.
وأكدت إدارة المباحث أنها نفذت واحدة من أجرأ عمليات المداهمة مكنتها من ضبط شحنة خمور مستوردة إلى السودان تحوي مادة الويسكي والجن الخام.
وأشارت أن شحنة الخمور كانت مخبأة داخل (13) برميل كبير من مصنوع بمادة البلاستيك، وفقًا لموقع (سودان مورنينغ)
وكشفت إدارة المباحث السودانية إنها تحصلت على معلومات تفيد بوجود شحنة خمور مستوردة داخل شاحنة بيضاء محملة بكحول خام وهي في طريقها إلى العاصمة الخرطوم.
وأكدت على تكليف فريق تحقيقات متخصص، تمكن من جمع المعلومات اللازمة والتي أدت إلى تطويق الجناة ومصادرة الشاحنة بكل ما تحتويه.
في سياق متصل، يشهد السودان تحولات كبيرة في تلك المرحلة، يحاول خلالها التخلص من الإرث القديم وإرسال قواعد دولة تسع جميع الأطياف، حيث جرت تعديلات قوانين في المنظومة العدلية، آخرها إلغاء حد الردة وقانون منع تداول الخمور لغير المسلمين وتجريم ختان الإناث.
وبحسب وكالة (سبوتنيك) للأنباء، تباينت آراء المراقبين حول تعديلات قوانين المنظومة العدلية، حيث يرى فريق أنها مطلب شعبي وثوري ولا مفر من انتهاج التوجه الغربي بشأن حقوق الإنسان، في حين يرى آخرون أن القوانين لا تصلح وحدها لتغيير ثقافات وتقاليد وأعراف الشعوب.
وتلك القوانين وإن كانت مقبولة اليوم لدى الفريق الذي يمتلك الصوت العالي بحكم السلطة، فإنها مرفوضة من فئات أخرى لا تستطيع التعبير الآن، وبالتالي هذا يولد صراعات غير معلنة قد تليها انفجارات جديدة.
وقال فيصل علمنة، عضو الجبهة الثورية السودانية، إن إلغاء حد الردة وإتاحة تناول وتداول الخمور لغير المسلمين وختان الإناث، جميعها تصب في الخط الذي تنتهجه الثورة السودانية فيما يتعلق بحرية الإنسان، وهذا الخط يستند إلى التوجه الألماني في هذا الشأن.
وأضاف علمنة، أنه “نظرا للتعدد القبلي والإثني والديني والسياسي والثقافي في السودان، كان لا بد من إعلاء قيمة الإنسان قبل كل شىء، هناك بعض الشعوب أو المجتمعات في السودان، شرب الخمور من العادات والتقاليد لديهم منذ الأزل، فلا يمكن أن يقوم فصيل بعينه بتطبيق معتقده على الآخرين، يجب أن يكون الجميع أحرار، فيما يعتقدون وفق تقاليدهم وعادات في مجتمع علماني يحتوي الجميع”.