أعلن “ثوار الشرق” شرق السودان بسوق القضارف العمومى، عن دخولهم فى إضراب مفتوح بجانب عصيان مدني في عدد من أحياء القضارف.
وتفيد المصادر من شرق السودان بأن العصيان يبدأ صباح اليوم الأحد تضامنا مع شهداء مجزرة أحداث كسلا التى وقعت الخميس الماضي والتي راح ضحيتها (8)شهداء.
وقد تبنى تنظيم وصف بالمجهول باسم “ثوار الشرق” الإضراب وقام بتوزيع ملصقات الإضراب على جدران المحلات التجارية داخل السوق، وفقا لـ”ديساب”.
وفي المقابل وجدت هذه الخطوة استنكارا واسعا فى قروبات التواصل الاجتماعي، محذرين من خطوة الإضراب، لأنها قد تعمق من الصراع الدائر بين المجموعات المتصارعة فى شرق السودان بولايتي كسلا والبحر الأحمر.
وأضح المستنكرين للخطوة على مواقع التواصل أن القضارف عبارة عن سودان مصغر لايمت مواطنيها بصلة بما يحدث بالشرق.
موضحين أن جميع المكونات بالقضارف تعيش تعايش سلمي مما أدى إلى الاستقرار بالولاية.
مشيرين إلى ضرورة إبعاد القضارف من الصراعات القبيلة الدائرة بالشرق للحفاظ على أمن واستقرار السلم المجتمعى بالولاية.
خصوصا أن دعوة الإضراب جاءت من مجهولين سمو أنفسهم “ثوار الشرق”، وقد يكونوا محرضين لإشعال فتيل الفتنة الذي لا يُحمد عقباه.
يذكر أن عدد القتلى في أحداث ولاية كسلا السودانية إرتفع لثمانية أشخاص، الخميس.
وكشفت المصادر إلى أن الضحايا لقوا حتفهم متأثرين باصاباتهم الخطيرة بعد نقلهم لمستشفى كسلا.
الجدير بالذكر أن المئات من مواطني ولاية كسلا ، سيروا الخميس، مواكب احتجاجية بسبب اقالة والي كسلا صالح عمار.
حيث قام عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني بإصدار قرار ينص على إقالة والي مدينة كسلا على خلفية نزاع قبلي في المنطقة استمر لعدة أشهر .
و جاء قرار الإقالة بعد مواجهات قبلية في المنطقة الشرقية ، بسبب رفض قبيلة ” الهدندونة ” تعيين عمار صالح كوالٍ لمدينة كسلا .
حيث ان عمار ينمتي إلى قبيلة ” البني عامر ” الغريم الأول لـ ” الهدندونة ” في المنطقة ، وهو ما دفع حمدوك إلى إقالة صالح من منصبه .
ويذكر أن صالح عُين منذ شهر يوليو الماضي في منصب والي كسلا ، إلا أنه لم يتمكن من مباشرة مهامه بسبب القتال الذي دار بين القبائل في كسلا على خلفية تعينه.
