كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن السودان وإسرائيل وقعا على مذكرة تفاهم فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والسياسية، وذلك خلال زيارة وزير الاستخبارات الإسرائيلي “إيلي كوهين” إلى السودان، أمس الأول، الإثنين.
هذا وقد أفادت مصادر من السودان، أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، قد عقد لقاء مع رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، ولقاء آخر منفصل مع رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، بالإضافة للقاء منفصل أيضاً مع وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، وفقاً لـ“المشهد السوداني”.
ووفقاً للمصادر فإن الاجتماعات ناقشت الاستقرار الأمني، فضلاً عن تطوير العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى التعاون الاستخباراتي.
هذا إلى جانب التعاون في عدد من المجالات من ضمنها، التعاون في مجالات الزراعة والمياه والطاقة المتجددة، والصحة والطيران، وذلك بساهمة شركات إسرائيلية لتطوير البنى التحتية في السودان، وتحديداً في القضايا المذكورة.
ومن جهته قال الوزير الإسرائيلي “كوهين” ” شكرت رئيس مجلس السيادة السوداني على الاستقبال الحافل، وقد دعوته إلى زيارة إسرائيل”.
وفي الشأن السوداني، طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير اليوم الأحد، السلطات بكشف الحقائق للشعب فيما يتعلق بالأزمات الاقتصادية والأمنية المتصاعدة في الآونة الأخيرة.
وتمر بالسودان أزمة اقتصادية طاحنة، جعلت من معدل التضخم يرتفع إلى 269% في الوقت الذي تشهد فيه العملة المحلية تدنيًا خطيرًا مقابل العملات الأجنبية.
وقال عمر الدقير إن على السلطات انتهاج مبدأ الشفافية والوضوح مع الشعب السوداني ليعلم حقيقة الأسباب التي قادت البلاد إلى هذا التردي الاقتصادي والأمني، وفقًا لموقع (التغيير) السوداني.
وطالب الحكومة الانتقالية بتوسيع دائرة التشاور حول سياسات الإصلاح الاقتصادي، وغيرها، ليشارك بذلك فئات شعبية لإعداد السياسات العامة.
وأجازت الحكومة قانون الموازنة العامة لسنة 2021 قبل أيام، في ظل تحرك كبير لأسعار الصرف ما يهدد الخطط والمشروعات المجازة.
وأضاف الدقير: “على الحكومة أن تستعصم به عبر خطاب الحقيقة والمصارحة المسنود بخطط وبرامج واضحة وفعالة تُلْهِم الأمل وتحشد الإرادة العامة لمواجهة التحديات ومعالجة الأزمات.
ووصف الدقير الاحتجاجات السلمية ضد أداء الحكومة، والغلاء والتدهور الأمني التي تشهدها عدة مناطق بالبلاد مؤخراً، بأنها حق مشروع للجماهير.
وقال إن من واجب الحكومة أن تقابلها -الاحتجاجات- الاعتبار اللازم وليس بالتجاهل أو الأُذن الصماء.
ولفت رئيس حزب المؤتمر السوداني إلى الزيادات المضطردة التي تطرأ على أسعار السلع والخدمات بصورة يومية.
قائلاً: “صار من المعتاد أن يصحو الناس ليجدوا زيادة جديدة في أسعار سلع أساسية مثل الوقود والكهرباء والخبز والدواء”.
واستطرد: “يحدث ذلك دون توضيح لأسباب الزيادة أو الخطة التي تم في سياقها تطبيق الزيادة، أو توضيح أسباب ندرة هذه السلع رغم زيادة أسعارها”.
وختم عمر الدقير بالقول: ” على السلطات تقديم تفسير لانخفاض قيمة الجنيه السوداني بمعدل يومي متسارع يُربِك القطاعات الاقتصادية وينعكس فوراً في ارتفاع أسعار كثير من السلع والخدمات”.
