أعلنت لجان المقاومة السودانية بمنطقة جبل أولياء التي تبعد حوالي “60 كيلو متر” عن العاصمة الخرطوم، عزمها تنظيم اعتصام يوم غدٍ الثلاثاء.
وأكد أصحاب الدعوة عن تنظيم الاعتصام لمدة يوم واحد أمام مقر أمانة حكومة ولاية الخرطوم، مناشدين الجماهير بالمشاركة، وفقًا لموقع (التغيير) السوداني.
وقال بيان لجان المقاومة الصادر إن هذه الخطوة تجيء احتجاجًا على تحول قوى الحرية والتغيير لحاضنة لقوات الدعم السريع، بحسب ما جاء في البيان.
وذكر بيان لجان المقاومة بجبل أولياء إنه يقدم الدعوة لجماهير الشعب السوداني والثوار، للمشاركة في اعتصام مؤقت لمدة يوم واحد.
وطالبت لجان المقاومة في أكثر من بيان رفقة تجمع المهنيين السودانيين، تجفيف مقار الدعم السريع وإغلاق مراكز الاعتقال.
تأتي تلك المطالب بعد حادثة مقتل الشاب بهاء الدين نوري خواتيم شهر ديسمبر الماضي، بعدما كان محتجزًا بإحدى مقار قوات الدعم السريع بالخرطوم بحري.
وشدد البيان بأن السلطات الحاكمة تغافلت مطالب الثوار بإغلاق تلك المقار، ما يعني أنها اختارت المواجهة مع جماهير شعبها، مشيرًا إلى مدى الجاهزية لخوض تلك المواجهة بشجاعة كبيرة.
وكانت لجان المقاومة السودانية إحدى الجهات الثورية التي أسهمت بصورة كبيرة في الإطاحة بنظام البشير، وتحولت فيما بعد لجسم مراقب لعملية أهداف الثورة.
ونادى تجمع المهنيين السودانيين مؤخرًا بعزمه على تنظيم حملة تصعيد ثوري حتى تحقق الثورة السودانية أهدافها، مشددًا على الإغلاق الفوري لمراكز الدعم السريع.
ويؤكد قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” بأن هنالك تفلتات شخصية تصدر من عناصر ينتمون لقواته.
وشدد على امتثال كل الأفراد بالدعم السريع على القوانين واللوائح السارية في السودان.
وفي وقت سابق، أصدر تجمع المهنيين بياناً أوضح من خلاله أنه طرح 3 طالب واضحة ووصفها بـ”البسيطة” للحكومة الانتقالية، من أجل تحقيق القصاص العادل، لعدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
وأضح تجمع المهنيين من خلال البيان أن المطالب البسيطة تمثلت في “نزع الحصانة عن من شاركوا في اعتقال وتعذيب نوري، وتسليمهم للنيابة العامة، وإغلاق مقار الاعتقال التابعة للدعم السريع ومنع القبض أو الاعتقال إلا بواسطة الشرطة”.
ولفت التجمع إلى أن المدة المحددة والممنوحة للسلطة قد انتهت، قائلاً ” لذا فإننا ندخل الآن في مرحلة التصعيد الثوري الجماهيري في الشارع بكل أدوات المقاومة السلمية”.
