السودان .. مجلس الأمن يعلن حالة الطوارئ في غرب دارفور
أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان عن إعلان حالة الطوارئ في إقليم غرب دارفور بعد حدوث اشتباكات قبلية أدت إلى مقتل 40 شخص، بحسب وكالة خبر للأنباء.
وأوضحت مصادر في الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، بأن مجلس الأمن والدفاع السودان، قد قرر إرسال قوات عسكرية صوب مدينة الجنينة من أجل احتواء صراع دارفور القبلي الذي اندلع يوم السبت الماضي وأسفر عن 40 ضحية.
وأعلن اللواء الركن يس إبراهيم يس وزير الدفاع في بيان صحفي بعد الاجتماع عن تشكيل المجلس لجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة منه، للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام.
ويأتي إعلان حالة الطوارئ في غرب درافور بعد اجتماع لمجلس الأمن والدفاع مساء اليوم وفوض القوات النظامية لاتخاذ كل ما يلزم لحسم النزاعات القبلية، وقرر المجلس أيضاً سن تشريعات قانونية خاصة لتضمن للنظامي أن يحسم الفلتان الأمني بالطرق المشروعة، واحتكار استخدام القوة العسكرية فقط لأجهزة الدولة النظامية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن صراع دارفور القبلي الذي شهدته مدينة الجنينة أودى بحياة 40 شخصًا منذ اندلاعه قبل ثلاثة أيام>
وتفجر الصراع في يوم السبت الماضي، وثم توسع يوم الأحد، وبقي في تواصل إلى اليوم الإثنين، حيث شهدت الأحياء الجنوبية لمدينة الجنينة اشتباكات متقطعة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس، عن الأمم المتحدة، بأن الاشتباكات في الجنينة بقيت مستمرة إلى مساء اليوم، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن الصراع تواصل حتى صباح اليوم.
وقالت لجنة الأطباء في ولاية غرب دارفور إن الاشتباكات قد أودت بحياة 16 شخصًا فيما أصيب 54 آخرين.
ونددت اللجنة في بيان لها ما اسمته بـ”العصابات” وإطلاقها النار على سيارة إسعاف كانت تحمل عدداً من الكوادر الطبية الذين يعملون في مستشفى الجنينة، الأمر الذي أدى إلى إصابة السائق.
وقال والي غرب دارفور إن الميليشيات قدمت من دولة تشاد، ومن منطقة سرف عمرة (في ولاية شمال دارفور) واستخدمت الأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما أنها فتحت النار بشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط العدد الكبير من القتلى.
وفي وقت سابق أكد مدير مستشفى الجنينة لوكالة أسوشيتد برس، بأن الصراع الحالي يدور بين عناصر مسلحة تنتمي لقبيلة الرزيقات وقبيلة المساليت.
في الأثناء، وجهت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، يوم الأحد، أصابع الاتهام صوب فلول النظام البائد وحملتهم مسؤولية أعمال العنف التي تحدث في دارفور ومناطق أخرى بالسودان.
وصرح الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن، مؤكداً أن الأحداث التي وقعت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور تعد أحداث مؤسفة وتكررت مؤخراً