وجه مدير عام الطب العدلي في السودان هاشم محمد صالح، بالتحقيق مع مدير عام مشرحة أم درمان وذلك على خلفية مقتل شاب سوداني تحت التعذيب أثناء التحقيق معه من قبل قوات الدعم السريع.
وفجرت قضية مقتل الشاب بهاء الدين نوري الرأي العام السوداني، والتي عرفت إعلاميًا بـ “شهيد الكلاكلة”، وخرج العديد من الدعاوي والاحتجاجات بالخرطوم للمطالبة بالقصاص.
وجاء في قرار مدير الطب العدلي، أن تتولى لجنة التحقيق مع مدير مشرحة أم درمان جمال يوسف، في قضية “شهيد الكلالكة”، وأن ترفع اللجنة تقريرها في ظرف 14 يومًا، وفقًا لموقع (باج نيوز) السوداني.
وتتكون لجنة التحقيق مع مدير مشرحة أم درمان من مدير الرعاية الصحية الأولية، ومدير الإدارة القانونية، ومدير الموارد البشرية.
وصدر قرار تكوين اللجنة بناء على توجيه صادر من المدير العام لوزارة الصحة الولاية بالعاصمة السودانية الخرطوم.
على صعيد متصل، قام محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، برفع الحصانة عن الأفراد المتورطين في مقتل شهيد منطقة “الكلاكلة” بهاء الدين نوري.
كما أمر حميدتي بتسليم المتطورتين في التهمة إلى النيابة العامة من أجل إكمال الإجراءات القانونية، وفقاً لـ“أخبار السودان”.
وكان جمال جمعة، الناطق باسم قوات الدعم السريع قد قال في بيان الإثنين الماضي، عن بدء الإجراءات القانونية الأولية بقسم الصافية بحري، وذلك بعد وفاة الفقيد إثر التعذيب الذي تعرض له وفق تقرير الطب الشرعي.
ولفت جمعة إلى أن حميدتي أمر بتشكيل مجلس تحقيق لمعرفة ملابسات الاعتقال والوفاة.
كما أوضح جمعة إلى أن حميدتي “تعهد بالوقوف إلى جانب الحق، وأن يتابع الإجراءات القانونية والعدلية في هذه القضية حتى تتحقق العدالة”.
هذا وقد شيع آلاف السودانيين اليوم الثلاثاء، جثمان شاب قٌتل تحت تعذيبقوات الدعم السريع أثناء احتجازه بإحدى المراكز التابعة لها.
وبدء موكب التشييع من أم درمان مرورًا بمنطقة شمبات بالخرطوم بحري التي يوجد فيها مقر الاحتجاز الذي قتل فيه الشاب بهاء الدين نوري، على أن بلغ موكب التشييع منطقة “الكلاكلة” جنوبي الخرطوم.
على صعيد متصل بأحداث مقتل الشاب بهاء الدين نوري، علق منبر السلام العادل على الحادثة التي عرفت إعلاميًا بشهيد منطقة الكلاكلة، بأن موته لم يكن الأول من نوعه، فقد أوضح المنبر أن هناك حوادث مشابهة في الفترات السابقة.
