أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، أن أكثر من نصف مليون سوداني يتوزعون على غالبية ولايات السودان تضرّروا من الفيضانات التي تسبّبت بها أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية.
وبحسب بيان المكتب إنه حتى يوم الثلاثاء بلغ عدد المتضررين من الفيضانات 557.130 شخصاً في 17 من ولايات السودان الـ18. كما أوضح البيان أن المناطق الأكثر تضرّراً هي الخرطوم وشمال دارفور (غرب) وسنار (شرق)، موضحا أن عدد المنازل التي دمرتها الفيضانات، أو ألحقت بها أضراراً، بلغ 111.426 منزلاً، وفقاً لما جاء في سكاي نيوز.
وفي السياق أرسلت دولة قطر أمس الخميس، ثاني طائرة مساعدات إغاثة إلى السودان بعد أن ضربتها الفيضانات والسيول والتي خلفت اكثر من 100 وفاة وشردت الكثير من العائلات وعملت قطر على تكوين جسر جوي لمساعدة المتضررين بحسب ما نقلت قناة الحوش.
فيما أعلنت وزارة الري السودانية الأربعاء، عن انخفاض مناسيب مياه النيل الأبيض هذه الأيام فى اغلب محابس المياه، وأكدت على استقرار وارد مياه محابس العطبراوى إلى 170 مليون متر مكعب بحسب اليوم السابع.
وطالبت وزارة الري السودانية الأربعاء، المواطنين بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر خاصة للذين يسكنون بالقرب من مناطق الفيضانات والسيول ومجاري المياه والانهار والخيران للمحافظة على الأرواح والممتلكات.
كما كشفت الوزارة يوم الثلاثاء، بأن بعد اكتمال بناء وعمل سد النهضة لن تحدث اي فيضانات بالبلاد وأن الأمطار الغزيرة التي هطلت فى الهضبة الإثيوبية هذا العام هي التي تسببت فى الفيضانات وليس سد النهضة بحسب قناة الجزيرة نت.
كاشفة بأن الشائعات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي فى السودان حول تشقق خزان جبل أولياء تهدف إلى إشاعة الرعب والفوضي وسط المواطنين ليس إلا مؤكدا بأن جميع السدود تعمل بحالة جيدة.
وفي سياق متصل أعلنت وزيرة الصحة المصرية دكتورة هالة زايد تواصل جسر المساعدات للسودان حتى انجلاء الفيضانات، جاء تصريحه خلال استقبالها بمطار الخرطوم اليوم الخميس طائرتين من الجسر الجوى عبارة عن مساعدات إنسانية مقدمة من الحكومة المصرية للسودان لمواجهة تداعيات الفيضانات والسيول.
وأشارت الوزيرة هالة ان الجسر الجوى يحتوي على مساعدات طبية واخرى اعاشية وامصال لعقارب الثعابين، مشيرة إلى أنه تم وضع جدول لانسياب المساعدات العاجلة والتى من بينها مكافحة ناقلات الامراض وادوات الرش مجددة.
