السودان.. وزير الشؤون الدينية تحت مرمى النيران
يشهد السودان خلال هذه الأيام استياء شعبي من حكومة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بعد مرور عام كامل من توقيعها على الاتفاق مع المكون العسكري واستلام السلطة الانتقالية بالبلاد.
ورغم نجاح ثورة ديسمبر فى اقتلاع نظام الإنقاذ بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير ونظام معلوم بأنه يتميز بالفساد، إلا أن الأوضاع الآن فى البلاد قد تغيرت إلى الأسوأ مع انهيار ضخم فى العملة الوطنية وازمات متكررة فى الوقود والخبز والسلع الاستهلاكية.
وخلال برنامج تلفزيوني صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح بأن الحكومة الانتقالية لن تسقط من خلال رسائل تطبيقات الواتساب والفيسبوك مشيراً إلى أن الثورة لن تسرق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بحسب اخبار السودان.
ومنذ تصريح وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح فقد وجد سخط واسع بسبب أن نفس هذه التصريحات قد صرح بها قيادات النظام السابق واستخفت من مقدرة مواقع التواصل الاجتماعي فى أحداث تغيير بالسودان وكانت النتيجة اقتلاع النظام السابق بجميع قياداته وحل حزب المؤتمر الوطني.
مظاهرات واسعة فى العاصمة الخرطوم
وأغُلقت مدينة بحري اليوم السبت، بشكل كامل عن طريق لجان المقاومة السودانية احتجاجا على حكومة د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني بسبب عدم تنفيذها لمطالب الثوار بعد مرور عام كامل من توقيعها على الاتفاق مع المكون العسكري فى البلاد.
ويأتي هذا التطور المستمر من لجان المقاومة السودانية فى شكل اندلاع موجة ثانية من الثورة وحرق الإطارات وإغلاق الشوارع والكباري فى مناطق متفرقة من أنحاء العاصمة السودانية ” الخرطوم “.
لجان المقاومة تقدم الاعتذار للمواطنين
وقدمت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم يوم الأربعاء الماضي، اعتذار للمواطنين بسبب إغلاق الشوارع وطالبتهم باستخدام شوارع فرعية للتحرك فى وسط الخرطوم وبحري وامدرمان.
احتجاجات وواسعة بالشارع السوداني
ووقعت هذه الاحتجاجات فى الشارع السوداني وتحولت إلى إغلاق عدد كبير من الطرقات والشوارع الرئيسية من قبل المتظاهرين بعد أن أطلقت قوات الشرطة السودانية يوم الإثنين الماضي فى مليونية جرد الحساب، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في مواكب سلمية اتجهت إلى مجلس الوزراء السوداني.