السودان : يجب عدم ربط التطبيع مع إسرائيل بملف لائحة الإرهاب الأميركية
قال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية، اليوم السبت، إن السودان يعارض الربط بين ملفي شطب اسمه من لائحة الإرهاب الأميركية وتطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وخلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاقتصادي القومي الأول، اليوم، بحسب موقع روسيا اليوم، أكّد الدكتور عبدالله حمدوك لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، “ضرورة الفصل بين ملف رفع اسم السودان من قائمة رعاة الإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل”، مشدداً على وجود صعوبات ومشاكل كثيرة في موضوع التطبيع، وأن المسألة بحاجة إلى “نقاش مجتمعي عميق”.
تطبيع السودان مع تل أبيب بات وشيكاً
وكان قد كشف مصدر “مطلع”، لصحيفة القدس، أمس الجمعة، أن تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل “أصبح وشيكاً وربما خلال أيام أو أقل”، مشيراً إلى أن “العراقيل بشأن اتخاذ الخرطوم لهذه الخطوة يتم تجاوزها”.
وقال المصدر إنه في ظل سعي وعمل الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إلى تعميم ظاهرة التطبيع على الدول العربية مع إسرائيل فإنه “من المنطقي أن يكون السودان الدولة العربية الثالثة التي تطبع علاقاتها مع تل أبيب تحت أثر الإقناع الأميركي بعد الإمارات والبحرين، وقد تحدثنا عن ذلك منذ إعلان أبو ظبي تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل يوم 13 آب/ أغسطس المنصرم”.
وأوضح المصدر المطلع أن “الخرطوم تنتظر دفعة مالية قوية مرتقبة من الإمارات (وهي في حاجة ماسة إليها)، والتي تقدر بأكثر من مليار دولار، لتدفع التعويضات التي تتجاوز 300 مليون دولار لعائلات ضحايا عام 1998”.
ضغط أميركي
وأشار المصدر إلى أن الخرطوم أمام مشاكل وصعوبات جمة على مختلف الأصعدة الجغرافية والسياسية والجيواستراتيجية والاقتصادية.
وبناء عليه فإن السودان سيجد نفسه “عرضة للضغوط الأميركية التي على ما يبدو تضع جائزة إزالة السودان من لائحة الحرب كثمن مقابل التطبيع مع إسرائيل إضافة إلى تعهد الخرطوم بدفع التعويضات لعائلات ضحايا الإرهاب”.
إلى ذلك، قالت وكالة رويترز للأنباء، أمس الالجمعة، بحسب مصادر مطلعة، إن السودان يواجه عقبة جديدة لإخراجه من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمثل بمطلب “التطبيع مع تل أبيب”.
وأضافت الوكالة، أن 3 مسؤولين بالحكومة السودانية أكّدوا أمس الخميس لها، أن السودان “يقاوم الربط بين القضيتين، بالوقت الذي يروّج فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفسه باعتباره صانع سلام تاريخي في حملته الانتخابية”.