السودان يوجه اتهامًا لإثيوبيا بدعم فصيلة متمردة على الحدود

السودان يتهم إثيوبيا بدعم متمردين على الحدود \ الشرق
0

اتهم مصدر عسكري سوداني، اليوم الأحد، إثيوبيا بدعم فصيلة متمردة بولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود السودانية الإثيوبية.

وطبقاً للمصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الحكومة الإثيوبية قدمت دعماً لوجستياً لقوات جوزيف توكا المسؤول العسكري لـ”الحركة الشعبية لتحرير السودان” بولاية النيل الأزرق، وهو عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال، مشيراً إلى أن الدعم وصل إلى منطقة يابوس يوم 27 فبراير الماضي.

وأوضح المصدر العسكري أن الحكومة الإثيوبية تهدف من تلك الخطوة، لاستخدام القائد جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك، بإسناد مدفعي أثيوبي، وذلك بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية، حسبما أوردت وكالة (الأناضول) للأنباء.

ويسيطر التوتر منذ نوفمبر على الحدود السودانية الإثيوبية، عقب عمليات عسكرية للجيش السوداني، أعاد فيها انتشاره في منطقة الفشقة التي سيطرت عليها إثيوبيا قبل 25 عاماً.

و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” وهي فصيلة متمردة تقاتل منذ عام 2011 في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودخلت في هدنة منذ عام 2016، ورفضت مؤخراً التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية، واشترطت لذلك تطبيق نظام علماني في البلاد.

في الأثناء أعلنت مصادر سودانية بوقت سابق، عن إحباط  الجيش السوداني لمحاولة تهريب مجموعة من الأسلحة والقذائف، كانت متجهة إلى إثيوبيا لتسليمها إلى الميليشيات المسلحة.

وأشارت المصادر إلى أنّ الاستخبارات العسكرية في الفرقة الثانية مشاة بالقضارف التابعة للجيش صادرت الأسلحة والقذائف بعد رصد تحركات الميلشيات الإثيوبية المسلحة وعصابات الشفتة.

عمليات الرصد لتحركات الميليشيات المسلحة أتت على خلفية ازدياد حوادث التعرض للرعاة والمزارعين وقطع الطريق أمامهم.

وبيَّنت السلطات السودانية أن الأسلحة والذخائر التي يتم تهريبها إلى إثيوبيا تستخدمها الميلشيات الإثيوبية بهدف ترويع السكان.

والجدير بالذكر أن الجيش السوداني استطاع مؤخراً استعادة أراضي الفشقة الزراعية من مزارعين وميلشيات إثيوبية كانت تستغلها منذ 26 عام تقريباً.

إذ أن منطقة الفشقة الكبرى بولاية القضارف شرقي السودان شهدت معركة شرسة بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية كانت استولت على مساحات زراعية واسعة داخل الأراضي السودانية.

ونفذت مليشيات إثيوبية من قوميتي الأمهرا والكومنت الأسبوع الماضي هجمات مسلحة على مزارعين سودانيين في الشريط الحدودي بين البلدين واعتدت عليهم كما اختطفت عمال وسلبت آليات وحاصدات تخص المزارعين السودانيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.