السورية للتجارة : نقص المحروقات يأخر تسليم المواد الغذائية
أكدت الشركة السورية للتجارة أن نقص تزويد صالات العرض التابعة لها بالمواد الغذائية الأساسية سببه نقص المحروقات الحاد الذي تمر فيه البلد .
حيث صرح الياس ماشطة معاون مدير السورية للتجارة أن ” المواد المدعومة موجودة وتكفي الجميع لكن عدم توفر المحروقات أدى إلى عدم وصول المواد إلى الصالات بالشكل الأمثل ” ، وفقاً للوطن .
و أوضح أن ” الشركة قامت بإرسال كتاب إلى شركة محروقات في محاولة لتزويد سيارات السورية للتجارة بالكميات الكافية لتغطية كافة الصالات بالمواد المدعومة ” .
و في هذه الأثناء تعاني سوريا من أزمة محروقات خانقة استمرت حوالي الشهر أدت إلى شلل جزئي في نشاطات المواطنين و المؤسسات الحكومية ،و هو الأمر الذي دفع حكومة دمشق لإيقاف المدارس و الجامعات و المعاهد ، و أغلب الدوائر و الشركات التابعة لها .
إذ رٌصدت في أواخر مارس المنصرم، طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود في مدينة حمص، وذلك بعد قرار من الحكومة السورية بتخفيض المخصصات من مادتي البنزين والمازوت للسيارات.
و شهدت مدن دمشق و حمص، في الآونة الأخيرة، ازدحامًا كبيرًا أمام محطات الوقود، بانتظار تعبئة المخصصات المقررة، فيما خرجت شريحة كبيرة من وسائل النقل عن الخدمة، ما تسبب بتعذر وصول العاملين إلى وظائفهم.
و أوضح أنه “يبقى سعر المحطة أقل سعرًا من السوق السوداء، حيث يبلغ سعر الـ 20 ليترًا 15 ألف ليرة سورية، بينما في قرى مثل المزرعة بمحيط الوعر بحمص، يبلغ سعره 45 ألف ليرة سورية”.
هذا و كانت قد أعلنت وزارة النفط السورية، في مارس الماضي، تخفيض كميات البنزين بنسبة 15% والمازوت بنسبة 20%، المخصصة للمحافظات بسبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها.
وقالت الوزارة، في بيان، “نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، قامت وزارة النفط قبل أيام بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل”.
و ذكر أحد السائقين العاملين على خطوط النقل في حمص أن محطات الوقود في المدينة “تعمل يوم وتقف يومًا آخر”، بينما نحن “ننتظر يوم أو يومين على الدور في الطابور حتى لو كانت المحطة مغلقة”.