السيسي يواجه معارضة المدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا
طالب المدافعون عن حقوق الإنسان في فرنسا عدم فرش البساط الأحمر لدى استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأحد القادم.
وأعرب المدافعون عن حقوق الإنسان استيائهم من التعاون الفرنسي المصري وأكدوا على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين كشرط للتعاون العسكري بين البلدين.
وحث المدافعون عن حقوق الإنسان فرنسا بالانتقال من القول إلى الفعل فيما يخص الدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب فرانس 24.
وبناءً عليه سيتم تنظيم مظاهرة يوم الثلاثاء آخر أيام زيارة السيسي، وتحمل شعار مكافحة الإرهاب وتأتي المظاهرة للتنديد بالشراكة بين مصر وفرنسا.
ستقام المظاهرة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، إذ دعا إليها أكثر من 20 منظمة غير حكومية تُعنى بحقوق الإنسان.
وبدوره مسئول الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أنطوان مادلين قال: “إننا مذهولون لرؤية فرنسا تمد البساط الأحمر لدكتاتور، في حين هناك اليوم أكثر من ستين ألف معتقل رأي في مصر”.
وأشار مادلين إلى أن الرئيس الفرنسي خلال زيارته لمصر أكد على السيسي أن يهتم بحماية حقوق الإنسان في مصر.
ولكن ما حصل بحسب مادلين كان العكس تماماً حيث قال: ” صعيد في القمع” أفضى إلى أخطر وضع في تاريخ مصر الحديث”.
وأضاف أن “محامين وصحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون لملاحقات ومضايقات وقمع”.
واعتبر مادلين أن الانتقال من القول إلى الفعل يأتي من خلال وقف صفقات السلاح ومعدات المراقبة الإلكترونية الفرنسية.
السيسي يزور فرنسا الأحد المقبل
سيتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد المقبل إلى فرنسا في زيارة تستمر لمدة يومين يتخللها لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية فإن زيارة السيسي لفرنسا تأتي عقب زيارة ماكرون لمصر في كانون الثاني من 2019.
وتناقلت وسائل الإعلام الفرنسية أهداف الزيارة لفرنسا، حيث من المقرر أن يبحث الطرفان الأزمات الإقليمية وعلى وجه الخصوص الأزمة الليبية.
كما أن المباحثات بين الرئيسين الفرنسي والمصري ستتطرق إلى تطورات التوتر الحاصل في شرق البحر المتوسط.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن الزيارة تأتي بهدف تفعيل العلاقات بين مصر وفرنسا كونهما دولتان تتمتعان بدور هام وفاعل في قضايا الشرق الأوسط.