الشأن اللبناني.. تعبئة متواصلة في الشارع والحكومة أمام ضغوطات هائلة

جانب من المظاهرات اللبنانية المصدر عمان نت
0

لازالت ردود الأفعال تتوالى في الشارع اللبناني بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات إحترازية متعددة للحد من انتشار فيروس كورونا بالبلاد، ورددت الكثير من الناشطين في لبنان في الأيام الماضية الشعارات المناوئة للحكومة والرافضة لاستمرار معاناة المواطن اللبناني .

تظاهرات منتظمة

وتظاهر المئات في العاصمة بيروت لليوم الثاني على التوالي مرددين شعارات تطالب حكومة الرئيس حسان دياب بالاستقالة وحفظ ما تبقى من ماء وجهها لددى الشعب .

وصباح اليوم الخميس عمت المظاهرات بالرغم من انتشار فيروس كورونا العديد من المناطق في لبنان تطالب بإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي بجانب معالجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية امام الليرة اللبنانية .

وتصاعدت التظاهرات في عدة مناطق بعد أن كانت بالأمس حكراً على العاصمة بيروت إذ رفع المحتجون شعارات تطالب بتوفير المواد الاستهلاكية التي ألقت بظلالها على المواطن اللبناني .

جلسة تشريعية

وأطلق المتظاهرون هتافات تؤكد السير على طريق انتفاضة السابع عشر من أكتوبر ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام اللبنانية، بجانب عودة الحَراك إلى الساحات بعد انتهاء أزمة كورونا وحالة التعبئة العامة في البلاد .

وفي السياق عقد مجلس النواب صباح أمس الأربعاء، جلسة تشريعية في قصر “الأونيسكو” في بيروت، وتحدث  فيها عن دراسة وإقرار مشاريع واقتراحات قوانين مدرجة ضمن جدول الأعمال الذي يتألف من 66 بنداً، إلّا أنه لم يستأنف جلسته المسائية التي رفعها رئيس المجلس نبيه بري بعد فقدان النصاب .

ويأتي هذا في ظل ترقب كبير في الشارع اللبناني لشهر رمضان المعظم، الذي سوف يبدأ من يوم غداً الجمعة في سائر البلدان العربية .

ترقب التوصيات

ومن المقرر أن تصدر التوصيات من المجلس الأعلي للدفاع غداً الجمعة أول أيام شهر رمضان المعظم، حيث يترقب الشارع اللبناني هذا الأمر بفارق الصبر .

وسوف يتم عقد الاجتماع الذي سوف يكون في قصر بعبدا قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس ميشال عون عند الساعة الثانية والنصف ظهراً، بحيث سيناقش التطورات الأمنية، والقرار الذي ستتخذه الحكومة بشأن حالة التعبئة العامة التي يفترض أن تنتهي في 26 إبريل الحالي .

وكانت الحكومة قد مددت التعبئة العامة في البلاد في مرتين سابقتين، وتتكثف في هذا السياق اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية بملف فايروس كورونا لعرض كل الاحتمالات المطروحة ومناقشة السبل المتاحة لإعادة الحركة إلى البلد من دون المخاطرة بسلامة اللبنانيين وصحتهم في المقام الأول .

توقعات الجلسة

ومن المقرر أن تتجه الحكومة اللبنانية إلى النهج الذي اتبعته العديد من الحكومات العربية فيما يتعلق بالتعامل مع جائحة كورونا في البلاد وحوجة المواطنين إلى الحصول على المستلزمات المنزلية المختلفة، إذ من المتوقع ان يتم تمديد حالة التعبئة العامة أسبوعين إضافيين، أي لغاية 10 مايو المقبل .

ويأمل أن تكون هذه المرة الثالثة الأخيرة باعتبار أنّ كلّ المعنيين في ملف كورونا، ومن ضمنهم منظمة الصحة العالمية من خلال ممثلتها في لبنان، عبّروا عن خشيتهم من ظهور موجة ثانية من الفيروس بعد تراجع أعداد الإصابات بشكل كبير وصلت إلى حدّ التصفير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.