انتقد الصادق المهدي ، زعيم “حزب الأمة القومي”السوداني زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان ليوغندا للتطبيع مع اسرائيل، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتبع سياسة المواجهة مع القرارات الشرعية الدولية، وأن التعاون معه يمثل “خطا أحمر”.
وذكرالمهدي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: “نتنياهو ملاحق جنائيا في بلاده، وهو يتبع سياسة المواجهة مع كافة القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، ويتخذ نهجا عنصريا بالنسبة لقيادة إسرائيل على أساس أنها دولة يهودية”.
وتابع زعيم حزب الأمة: “لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بالمسؤول الإسرائيلي لا يحقق أية مصلحة سواء للسودان ولا للدول العربية أو القضية الفلسطينية”.
وأضاف الصادق المهدي: “النهج يقفل الباب نهائيا أمام أي نوع من السلام العادل الشامل، وأي لقاء مع قيادة من هذا النوع لا يحقق المصلحة.. هذه القضية ما لم تعالج بالعدل ستكون مصدرا للغلو والتطرف”.
ورأى زعيم حزب الأمة أن ما جرى لا يمثل مصلحة وطنية للسودان ولا أي واحدة من المكونات في الإقليم ولا مصلحة السودان الدولية، وقال:” نحن لا ندري عما كانت عليه تفاصيل اللقاء، وسنعلم هذه التفاصيل”.
فيما حذر المهدي القوى السياسية من استغلال التغيير لتحقيق مصالح ذاتية وقال: (إن الاصطياد في المياه العكرة لا يحقق المصلحة الوطنية).
وأضاف: (سنراقب كل القوى لمعرفة من الذي يحاول استغلال الفتية لتحقيق الكسب السياسي وإنه سيكون كسباً زائداً ولكنه ليس حقيقياً).
وشدد المهدي في المؤتمر الصحفي على ضرورة قيام علاقة تكاملية بين ضفتي البحر الأحمر إلى جانب إقامة العلاقة الثنائية مع الجارة تشاد أساسها الحفاظ على المصالح المشتركة نسبة للعلاقات الاجتماعية المتداخلة بين الشعبين.
وأشار الصادق المهدي حسب وكالة السودان للأنباء ” سونا ” إلى أن نسبة جمع السلاح لا تفوق الـ١٠٪ الأمر الذي يحتم على الدولة جمع السلاح وتقوية القوات النظامية للقيام بواجباتها.
ونوه زعيم حزب الأمة إلى إن الحدود المفتوحة التي تشهد حروبات والسوق الرائجة للسلاح عوامل جعلت من عملية انتشاره في أيدي المواطنين خطراً على الأمن والاستقرار في المنطقة .
