الصراع اليمني .. تصعيد من الجانبين وقوة الحوثيين تتنامى

جنود سعوديون مشاركون في حرب اليمن \ Yemen Online
0

اهتمت الصحف العربية بالتطورات الأخيرة في الصراع اليمني ، إذ شن التحالف العسكري بقيادة السعودية غارات جوية على العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ردا على إطلاق صاروخين بالستيين تجاه مدينتي الرياض وجازان.

تنامي قوة الحوثيين

يقول علي الذهب، في صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، إن إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على المملكة “يعد مؤشرًا واضحًا على تنامي قوة الحوثيين الصاروخية، ونجاحهم في إعادة تفعيل منظومتها المتعثرة، وأنهم يعتقدون أن اندفاعهم في هذا الاتجاه، في ظل حالة التمزق التي تعيشها السلطة الشرعية، سيدفع السعودية، على الأقل، إلى التخلي عن استراتيجية الاقتراب المباشر، وانتهاج استراتيجية الاقتراب غير المباشر”.

ويضيف: “السعودية باتت قريبة من اتخاذ قرار خروجها من الصراع اليمني الراهن، وتحولها إلى استراتيجية ‘الاقتراب غير المباشر’… وأمام السعودية فرص شحيحة لخروجها الضامن لأمنها الوطني، وتحقيق أهداف الحكومة اليمنية الشرعية، ما لم يجر إعادة ضبط بوصلة الحرب. ومن دون شك، سينعكس أثر ذلك على سلوك الحوثيين، عسكرياً، تجاه السعودية والحكومة الشرعية، سلباً أو إيجاباً”.

هروب الرياض من المواجهة المباشرة

ويقول لقمان عبد الله، في صحيفة “الأخبار” اللبنانية: “أقصى ما يمكن أن يقوم به التحالف السعودي هو تكرار قصف العاصمة اليمنية صنعاء. وتكرار قصف الأهداف نفسها، المدنية أو العسكرية، لا يغيّر في المعادلة الاستراتيجية، ولا يؤثّر في فعالية منظومة ووسائل الصمود اليمني على المستويين المدني (الشعبي) والعسكري”.

ويضيف: “قصف العاصمة بداية العام السادس للحرب هو أيضا تعبير عن هرب الرياض من المواجهة المباشرة في الميدان، وإقرار بعجز وكلائها عن الإنابة عنها في القتال، لأسباب بينها غياب الأهداف المشروعة التي يقاتلون من أجلها، ومن ثمّ فقدان الدوافع الوطنية والشعبية لديهم”.

حالة قذرة من اللامبالاة

ويقول عبدالفتاح علي البنوس، في صحيفة “الثورة” اليمنية: “الأمم المتحدة تعاملت مع العدوان السعودي بسلبية مفرطة، وحالة قذرة من اللامبالاة، ولا بكاء على الدماء اليمنية المسفوكة والمستباحة من قبل التحالف السعودي والبريطاني”.

ويضيف الكاتب: “يخطئ السعودي ومن معه إن ظنوا بأنهم بقصفهم سيوقفون عملياتنا النوعية داخل عمقهم الاستراتيجي، وأنهم بوحشيتهم وإجرامهم سيوهنون من عزيمة أبطال الجيش واللجان الشعبية، وينالون من صمود أبناء شعبنا اليمني الأبي، فاليمنيون في عام الصمود السادس لهم بالمرصاد، وسيكون الوجع الذي سيخلفوه لهم مؤلما جدا، والرد على هذا التصعيد سيكون مزلزلا”.

مخطط إيراني شيطاني

وتقول صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها إن الدافع وراء العمليات العسكرية ضد الحوثيين كان “الاستهداف الذي نفذته الميليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاق صاروخين باليستيين باتجاه المملكة في محاولة صريحة لاستهداف المدنيين”.

وتؤكد الصحيفة وفقًا لموقع (بي بي سي عربي) أن “الميليشيات الحوثية ما هي إلا أداة كغيرها من المليشيات المدعومة والمؤتمرة من قبل الحرس الثوري الإيراني الذي لا يزال يمدها بالصواريخ والأسلحة والدعم للاستمرار في هذه المخططات الشيطانية”.

حرب دفاعية

ويقول خيرالله خيرالله، في صحيفة “الرأي” الكويتية: “يمكن وضع الصراع اليمني في سياق حرب دفاعية، قد تكون إيران شجعت عليها مستخدمة أنصار الله الذين أثبتوا استعدادهم للعب كلّ الأدوار المطلوبة منهم من دون أن يقف عبدالملك الحوثي أمام المرآة ويسأل نفسه ما المشروع السياسي والاقتصادي والحضاري الذي يستطيع طرحه على اليمنيين باستثناء شعار مضحك من نوع (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود)”.

محادثات سلام

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، قوله إن “اقتراح إجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ما زال مطروحا على الرغم من تصاعد العنف قبل أيام، قائلا إن “الحوثيين لم يستجيبوا للعرض بعد”.

وأضاف آل جابر، إن “المسؤولين السعوديين تحدثوا يوم أمس الإثنين مع نظرائهم الحوثيين للتأكيد أن الغارات الجوية على صنعاء كانت ردًا على الهجمات الصاروخية البالستية التي وقعت يوم السبت الماضي، وليس هدفها تصعيد الصراع”.

وأكمل:”نحن ملتزمون بخفض التصعيد، ومستعدون لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي اليمنية إذا قبلوا ذلك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.