العراق يدين انتهاك تركيا لحدوده ويطالب بتدخل مجلس الأمن
أدانت رئاسة العراق ومجلس نوابه، اليوم الثلاثاء، الاعتداء التركي بالطائرة المسيرة على منطقة سيدكان الحدودية، والذي أسفر عن مقتل ضابطين عراقيين وإصابة أربعة آخرين.
وهما آمر اللواء الثاني بالمنطقة الأولى في قيادة قوات حرس الحدود وآمر الفوج الثالت وإصابة آمر الفوج الأول وضابط استخبارات واثنين من المنتسبين المرافقين لهم.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة العراقية في بيان أن الخروق العسكرية التركية المتكررة للأراضي العراقية انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق، داعياً إلى إيقاف كافة العمليات العسكرية التي من شأنها المساس بعلاقات حسن الجوار، والركون إلى الحوار والتفاهم لحل المشاكل الحدودية بين البلدين الجارين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش العراقي عن مقتل ضابطين بقوات حرس الحدود بقصف جوي، شنته طائرة تركية مسيرة على سيارات تابعة للمؤسسة العسكرية، قرب بلدة سيدكان، شمال شرقي أربيل.
من جانبه، قال النائب الأول رئيس مجلس النواب كريم الكعبي إن الاعتداءات التركية تعد انتهاكا صارخا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعا الكعبي مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية.
وطالب الكعبي الحكومة باستدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج شديد اللهجة، مشددا على أن تكرار التجاوزات التركية تعد انتهاكا صارخا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعيا مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار.
وسبق أن استدعت بغداد مرتين السفير التركي احتجاجا على انتهاك القوات التركية لحرمة العراق وسيادته حيث هاجمت أهداف داخل الحدود الدولية للعراق، وأعلن العراق رفضه التام لهذه الخروقات التي تنافي القوانين الدولية
يذكر ان الاجتماع الذي استهدفته الطائرة المسيرة كان يجمع مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات حرس الحدود العراقي لمناقشة التطورات الأمنية في المنطقة بعد مقتل أحد الرعاة الأكراد في المنطقة.
حيث أن تركيا تستهدف حدود اقليم كردستان بقصف مدفعي وجوي مكثف منذ شهر حزيران الفائت، ما سبب في خسائر كبيرة بشرية ومادية في الإقليم، والحجة المعهودة أنها تضرب مقاتلي حزب العمال الكردستاني.