العفو الدولية ترحب بمصادقة السودان لإتفاقية مناهضة التعذيب
رحبت منظمة العفو الدولية، بمصادقة الحكومة السودانية الجديدة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وحماية الأشخاص من الاختفاء القسري.
كما وطالبت منظمة العفو الدولية من الحكومة بمباشرة اتخاذ الإجراءات الفورية والحقيقية لضمان تقديم مرتكبي الجرائم والتعذيب الى العدالة بعد محاكمات عادلة لا تخضع لعقوبة الإعدام.
وأصدرت المنظمة بيانا أكدت فيه:” المصادقة ستمكن آلاف الناجين من التعذيب في ظل الحكومة الحالية والسابقة للحصول على العدالة والتعويضات”، وفقا لموقع أخبار السودان.
وفي السياق، بدأ السودان امس الأربعاء في تطبيق برنامج دعم الأسر والذي يحمل اسم “ثمرات” بتمويل داخلي وخارجي، وذلك بهدف التخفيف من آثار الضائقة المعيشية التي تمر بها البلاد.
برنامج “ثمرات” يقدم دعمًا مباشرًا للمواطنين وهو يستهدف حوالي 7 ملايين شخص في السودان، غالبيتهم في الأرياف ومناطق الصراع، وذلك للتخفيف من آثار الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل على تنفيذها الحكومة.
ودشن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، برنامج دعم الأسر اليوم الأربعاء بمحلية جيل أولياء، جنوب الخرطوم، مشيرًا أن “ثمرات” سوف يساعد على تخفيف الضائقة الاقتصادية.
وقال: “يركز البرنامج على الاستهلاك قصير المدى إلى الانتقال إلى التركيز على الاستثمار في القدرات البشرية الإنتاجية، طويلة المدى”، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).
وأكد حمدوك على أهمية تنفيذ برنامج دعم الأسر بالإضافة لإنشاء مشاريع حيوية تساهم في بناء دولة جديدة على خلاف ما كانت عليه المؤسسات في الفترة السابقة، من تهميش للمواطنين.
وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، في وقت سابق، تعهدهما بتوفير 110 ملايين دولار، لبرنامج ثمرات، كما قررت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد تخصيص مبلغ 78.2 مليون دولار للبرنامج، لتصل المبالغ الأوروبية للدعم إلى 188.2 مليون دولار، كما أعلنت أكثر من دولة تبرعها للمشروع.
بدوره أوضح وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، إن موازنة هذا العام حددت نسبة تفوق الـ 50% من الصرف الحكومي لبرامج التنمية الاجتماعية والتعليم والصحة وبرامج السلام.
وأبان بأن برنامج دعم الأسر يعد من أهم الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة الانتقالية حتى تخفف من الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المواطنين.