العلاقات اليمنية مع قطر تشهد عودة تدريجية
أشارت بعض المصادر الدبلوماسية في اليمن أن الحكومة تنوي استئناف العلاقات المشتركة بينها و بين الدوحة ، بعد انقطاع دام أكثر من أربع سنوات .
حيث نقلت الأناضول عن أحد السياسيين اليمنيين تصريحه الذي أكد فيه أن “هناك ترتيبات جارية لعودة العلاقات بين اليمن وقطر في غضون أيام”.
و بين السياسي أن ” وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، سيزور الدوحة للقاء مسؤولين قطريين، بالتزامن مع إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين” .
هذا و يذكر أن العلاقات بين البلدين تم تعليقها من قبل الحكومة اليمنية التي اتهمت الدوحة بدعم الحوثيين ، و هو ما نفته الدوحة .
و الجدير بالذكر أن اتفاق العلا الموقع في السعودية في شهر يناير / كانون الثاني الفائت ، وجه بإنهاء المقاطعة الخليجية لقطر ، بعد أربع أعوام من تطبيقها .
ففي وقت سابق ، كشف وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، سعي بلاده ومصر إلى إعادة تطبيع العلاقات بينهما، بعد انتهاء الأزمة الخليجية.
حيث عقد وزير الخارجية قطر مؤتمر صحفي مشترك، في القاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال آل ثاني، في المؤتمر رداً على سؤال عن الاجتماع الثنائي الذي عقده في نفس اليوم مع نظيره المصري سامح شكري: “شهدنا قمة العلا، وكان هناك بيان أنهى الأزمة الخليجية، وكان هناك اجتماع بين وفدين لقطر ومصر، ونحن في دولة قطر والأشقاء في مصر ننظر للأمور بإيجابية ونسعى لعودة الدفء إلى العلاقات بينهما”.
ووصف الوزير القطري، لقاءه مع شكري بأنه “اتسم بالروح الإيجابية والتفاؤل بعودة العلاقات إلى طبيعتها”.
كما أضاف آل ثاني : “”نتمنى أن تمثل الدورة الـ155 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بداية ملموسة ترتقي لطموحات الشعوب العربية”.
وأشار الوزير القطري، إلي أن وزراء الخارجية العرب ناقشوا في إجتماع أمس قضايا كثيرة تخص شؤون الدول العربية على رأسها القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك بين الدول.
ولفت آل ثاني، إلي العلاقات التي تربط قطر وتركيا وإيران، و أن هناك خلط بين العلاقات الثنائية للدول وبين العلاقات في إطار الجامعة العربية، حيث قال: “نرفض التدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر أو أي دولة أخرى ولكل دولة الحق في حفظ أمنها وسيادتها واتخاذ الإجراءات الملائمة لها في تحقيق ذلك”، وفقاً لما ذكر في موقع روسيا اليوم.