القامشلي.. عودة التوتر الأمني بعد فشل الوساطة الروسية الثانية
عاد التوتر ليخيم على المشهد الأمني في القامشلي بعد فشل الوساطة الروسية الثانية التي أفضت إلى قرار وقف إطلاق النار الذي كان من المقرر أن يستمر ليوم الغد الساعة العاشرة صباحاً.
وبدأت التغريدات التي تتحدث عن خرق الأسايش للهدنة واستغلالها من أجل كسب تقدم على الأرض في القامشلي.
إذ أفادت مصادر محلية بحسب العربي الجديد، أن قسد فرضت سيطرتها بالكامل على حي طي في مدينة القامشلي.
فيما أكد غسان خليل محافظ الحسكة لإذاعة محلية أنه: “استقدمت ميليشيا “قسد” تعزيزات ضخمة وفرضت طوقا حول حي “حارة طي”، الذي يعتير من أفقر احياء مدينة القامشلي ما تسبب خسائر كبيرة نتيجة الضغط الناري”.
وتابع خليل قائلاً: ” كان هناك أكثر من وساطة روسية لوقف الهدنة لكن “قسد” خرقت الهدن التي سرت، وحرصا منا على عدم إراقة الدماء كنا نقبل، نأمل من الهدنة الحالية أن تصمد وتلتزم بها “قسد” التي كانت تستغل كل هدنة سابقة لتشن هجوما لتحقق تقدما على الأرض، ونتوقع أن تقوم بخطوة مماثلة”.
وفي تغريدة لأحد رواد موقع التواصل تويتر كتب زمان الوصل: “القامشلي..”آساييش” تتقدم في حارة “طي” على حساب الدفاع الوطني”.
فيما كتب حساب إدريس الأوسو قبل قليل عبر تويتر: “بعد خرقهم للهدنه الاسايش تحاصر مربع الامني بالكامل..”.
وكانت قد توصلت الشرطة العسكرية الروسية اليوم خلال اجتماعها مع قادة من قوات سوريا الديمقراطية إلى قرار وقف إطلاق النار بين الأسايش والدفاع الوطني السوري في القامشلي.
وأفادت المصادر أن اتفاق وقف إطلاق النار سيبدأ من مساء اليوم الجمعة ولغاية صباح يوم غدٍ السبت الساعة العاشرة.
وكشفت المصادر المطلعة أن القرار الذي تم التوصل إليه كان نتيجة تدخل الشرطة الروسية وقادة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتوسط لإيقاف الاشتباكات المندلعة في القامشلي منذ أربعة أيام.
وأكدت المصادر أن الاجتماع أفضى إلى وقف إطلاق النار من الساعة 18:00 من مساء اليوم الجمعة ولغاية الساعة 10:00 من صباح يوم غد السبت.
وتم الإيعاز إلى قوات الأسايش المتواجدين في خطوط التماس مع الدفاع الوطني السوري، من قبل قيادة قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية للالتزام بقرار وقف إطلاق النار.