القبض على دفعة جديدة من السودانيين المتوجهين إلى ليبيا.. وإشادات من قبل الوفاق

جانب من الاحتجاجات المصدر الأناضول
0

بعد الاتهامات الكبيرة التي طالت الحكومة السودانية مؤخراً بالتدخل في ليبيا ودعم آحد الأطراف فيها، قام حرس الحدود التابع لها بإيقاف عدد من السودانيين المتوجهين إلى ليبيا .

وقف التوترات

وتعمل الحكومة السودانية على وقف أي نوع من التوترات من شأنه أن يعمل على توتر العلاقات بينها وبين ليبيا في الوقت الراهن .

وفي الفترة الماضية تكررت العديد من الإعلانات من قبل جهاز الأمن السوداني وقوات الدعم السريع، والتي دائماً ما تكون على شاكلة اعتقال أشخاص في طريقم إلى ليبيا .

وكان آخر تلك الإعلانات يوم الجمعة الماضية باعتقال 160 شخصاً بينهم “سوريان” عند الشريط الحدودي مع ليبيا وهم في طريقهم إليها للعمل كمرتزقة هناك مع أحد طرفي النزاع.

وأوردت قوات الدعم السريع، في بيان لها، أن قوات مشتركة مكونة منها وقوات الشرطة والمخابرات تنتشر  في الشريط الحدودي مع ليبيا ألقت القبض على 160 شخصاً كانوا في طريقهم للعمل كمرتزقة في القتال الدائر بليبيا، دون أن تسمي الأطراف التي يرغبون في الانضمام لها .

وتعهدت القوات بمواصلة مراقبة الحدود، وذلك لمنع الانضمام للقتال في ليبيا وكذلك منعاً للهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار بالبشر والحد من نشاط المنظمات الإجرامية التي تحاول أن تنشط في عبور الحدود . 

ترحيب من حكومة الوفاق

ومن المتعاف عليه فإن حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج عملت على الترحيب بشكل كبير بتلك العمليات السودانية .

كما أن وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية أصدرت بياناً في وقت سابق، وأشادت فيه بإعلان السودان إيقاف المسلحين الذين كانوا في طريقهم للقتال في ليبيا كمرتزقة، ضمن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، حسب ما جاء في البيان .

وكان البيان قد أشاد بإحالة السلطات السودانية لـ 240 آخرين للمحاكم السودانية في فبراير الماضي، ورأت تلك الخطوات مهمة وضرورية لوقف تجنيد مواطنين في قتال لا مصلحة لهم فيه .

وندد البيان الليبي بشكل كبير بمحاولات عدد من الدول على رأسها الإمارات باستغلال الوضع الإنساني والمالي لبعض المواطنين السودانيين والزج بهم في أتون حرب لا علاقة لهم بها ،ولا تجلب لهم إلا الموت والهلاك والدمار .

خداع شركة بلاك شيلد

وفي يناير الماضي كانت العديد من التحركات الشعبية في السودان قد أرغمت شركة بلاك شيلد الإماراتية إلى إادة العشرات من السودانيين الذين غررت بهم ودعم بوود وائف لهم في الإمارات .

وتم نقل السودانيين لقاعدة رأس لانوف بغرض المشاركة في القتال لجانب ميليشيات حفتر، لكن الشباب رفضوا ذلك وتحت ضغط أسرهم وتدخل الخارجية السودانية أعيدوا جميعاً للخرطوم ويواصلون معركة قانونية للحصول على تعويض من الشركة.

وشهدت السفارة الإماراتية في السودان وقوف العديد من أسر السودانيين الذين أمسكت بهم شركة بلاك شيلد، وهو ما جعلم في نهاية الأمر يطلقون سراحم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.