القيادة الأفريقية الأمريكية “أفريكوم” تتهم و روسيا ترد
أصدرت القيادة الأفريقية الأمريكية “أفريكوم”، بياناً رسمياً يوم الخميس الماضي ادعت فيه إنها تمتلك دليلاً فتوغرافيا على إقلاع طائرة ميج29 روسية الصنع أقلعت من قاعدة الجفرة في وسط ليبيا و توجهت إلى مدينة سرت” إلا أن قيادة الأفريكوم سبق و قد فشلت في أن تبرهن للعالم ادعاءاتها بشأن روسيا عندما أتهمت الجانب الروسي بأنه أرسل ما لا يقل عن 14 مقاتلة حربية روسية وذلك لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر والذي خسر قاعدة الوطية لصالح قوات الوفاق الليبية قبل عدة أيام. إلا أن الخبراء و المحللين السياسيين فندوا هذه التهم و عابوا على قيادة الأفريكوم إطلاق التهم جذافا بحق الآخرين من أجل توفير الغطاء الإعلامي لتضخيم ما تقوم به القوات التركية و مليشيات حكومة الوفاق الوطني بحق أبناء الشعب الليبي.
الجانب الروسي يفند الادعاءات و يثبت أن الصور “فوتوشوب”
أظهرت بعض الصور التي قدمتها الأفريكوم كدليل تناقضات واضحة للعيان و اختلفت عن التقارير التي أفادات بأن كل العلامات قد تم حذفها و تمت عملية تغيير للطلاء في سوريا قبل نقل الطائرات إلى ليبيا، ولكن ما أوضحته الصور يخالف الادعاءات و يظهر جزء من الطائرة يحمل نجمة، و بحسب الخبراء فإن الصور المعروضة مع البيان تم إخضاعها “للفتوشوب”
اتهامات سابقة و رد روسي
سبق لقيادة الأفريكوم أن تناول هذا الملف في شهر مايو الماضي و حينها جاء رد الفعل الروسي من جانب شخصيات مهمة و مؤثرة في الحكومة الروسية مبيناً أن ما صدر من القيادة الأفريقية الأمريكية من تصريحات بغيضة لا يمكن السكوت، و إنه يتوجب على الأمريكان عرض ما لديهم من أدلة تثبت ادعاءاتهم لو كانوا صادقين في اتهام روسيا بأنها من قامت بتسليم ليبيا هذه الطائرات الحربية، حيث اعتبر فيكتور بونداريف رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الفيدرالية الروسي بأن تصريحات القيادة العسكرية الأمريكية ما هي إلا محض هراء. ونفى بوندادريف أن يكون لروسيا دخل في هذا الأمر، منوهاً إلى أن ميغ 29 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي انتشرت في العالم، وليس الأمر حكراً على روسيا فقط، بل إن الكثير من الدول الأفريقية باتت تمتلك هذا النوع من الطائرات والتي تعمل كل دولة من أجل إقتناءها و بقاءها في أراضيها بهدف الحماية، في ذات الوقت نفى اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن استلامهم لطائرات من روسيا واصفاً الامر بالفبركة و أكد المسماري على أن بلاده لم تستلم منذ سنوات طويلة أي مقاتلات حديثة، منوهاً إلى أن الحرب الإعلامية دائماً ما تكثر في مثل هذه الأجواء التي تعيشها البلاد، خاصة بعد فقدان الجيش الليبي لكثير من المناطق لصالح حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج. من جانب آخر قرأ الكثير من المراقبين الدوليين أن ما يحدث يصب في مصلحة حكومة الوفاق التي التي حققت انتصارات متتالية في الأسابيع القليلة الماضية و فسروا ادعاءات القيادة الأفريقية الأمريكية “أفريكوم” العارية من الصحة بأنها محاولة لتوفير التغطية الإعلامية لمعركة سرت آخر معاقل قوات حفتر المهزومة.
المصدر : رويترز