لا زال الجدل مستمراً فيما يتعلق بمصير اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقواته في ليبيا، فبعد أن تكبد الرجل خسائر فادحة طوال الأسابيع الماضية وخسر العديد من المناطق المهمة، وبالرغم من اتفاق الدول الداعمة بانتهاء دور الرجل في ليبيا إلا أن حفتر وبمرور الأيام يصبح لغزاً بالغ التعقيد، لا سيما عقب الأخبار المتدالة مؤخراً عن زيارته لفنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية في حين أن العديد من وسائل الإعلام تفيد ببقاءه في القاهرة .
تركيا ترفض اقتراح مصر
وكانت تركيا قد رفضت اقتراحاً مصرياً بوقف إطلاق النار في ليبيا بعد أن أوضحت صحيفة” حريت التركية” قولها: ” إن أنقرة رفضت اقتراحاً مصرياً بوقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرة إلى أنه يهدف إلى إنقاذ خليفة حفتر بعد فشل هجومه لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس ” .
وترى تركيا بان خليفة حفتر لم يكن يوماً راعياً للسلام، باعتبار أن هناك العديد من المبادرات الأممية والدولية التي سعت إلى حلحلة الأزمة الليبية ولكن في كل مرة كان حفتر يقوم بنسف هذه الجهود .
وكانت جمهورية مصر قد دعت إلى إيقاف النار منذ يوم الاثنين الماضي، وذلك في مبادرة قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جمع فيها خليفة حفتر وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي بهدف تسوية الخلافات بينهم، على أن يعمل في مقبل الأيام على إيقاف النزيف في ليبيا عن طريق المصالحة ما بين حفتر وفائز السراج.
واقترح السيسي أيضاً مجلس قيادي منتخب في البلاد من أجل وقف الحرب والنزيف الذي استمر لعام وخمسة أشهر .
ومن المعروف فإن تركيا تقوم بدعم حكومة الوفاق الوطني الليبي والتي يتزعمها فائز السراج، والتي كانت قد تمكنت مؤخراً من السيطرة على العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرت قوات حفتر .
وتستعد قوات الوفاق في الوقت الحالي على السيطرة على سرت بعد أن أعلنت عبر ناطقها الرسمي اكتمال جميع الاستعدادت لهذه الخطوة .
رحلته حفتر إلى فنزويلا
وكانت قد راجت العديد من الأخبار في الساعات القليلة الماضية التي تفيد بوصول طائرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى فنزويلا في الوقت الذي لم يعرف فيه رسمياً هل الرجل كان بداخل الطائرة أم خارجها .
وتداولت وسائل إعلام ليبية تابعة لحفتر أمس الأربعاء قولها: إن الرجل يتواجد فعلياً في مقر القيادة العامة في الرجمة، ولا صحة عن ما تم نشره عبر السفارة الفنزويلية بأنه في الولايات المتحدة الأمريكية” .
وكان زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو قد قال: ” إن طائرة الجنرال الليبي خليفة حفتر قد هبطت في فنزويلا يوم الأحد الماضي” ولكن من دون أن يقدم دليلا على وصول حفتر أو أي تفاصيل آخرى .
وقال غوايدو في لقاء برلماني عبر الإنترنت لمنظمة الدول الأمريكية: “إن فنزويلا لا علاقة لها بخلاف خارج منطقتها”، متهماً نظام مادورو بعقد ما وصفها بصفقات الذهب الممزوج بالدماء .
وكان موقع السفارة الفنزويلية بالولايات المتحدة، التي تديرها المعارضة، نشر بيانا أكد فيه وصول حفتر على متن طائرة إلى فنزويلا .
