اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة من تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية
عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من القرار الأمريكي بفرض عقوبات على الحوثيين، وأبدت مخاوفها على تسليم المساعدات الإنسانية للمدنين
وفي هذا الصدد، قال مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستيلهارت، إن الوكالة حثت الدول التي تفرض مثل هذه الإجراءات على النظر في “الصعوبات الإنسانية” لتخفيف أي تأثير سلبي على السكان وعلى المساعدات المحايدة.
وتابع “اللجنة الدولية تشعر بالقلق إزاء الأثر السلبي المحتمل لتصنيف الولايات المتحدة جماعة أنصار الله “تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا” على الوضع الإنساني في اليمن، وكذلك على تقديم المساعدات الإنسانية غير المتحيّزة للمحتاجين. وعلى وجه الخصوص، تشعر اللجنة الدولية بالقلق إزاء “حالة الجمود” التي قد يحدثها هذا التصنيف في العمل الإنساني، ما يؤدي إلى عرقلته أو تأخيره. احتمالية اتخاذ القطاعين المصرفي والخاص تدابير للحدّ من المخاطر على خلفية هذا التصنيف قد يؤدي إلى تقييد أنشطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في نهاية المطاف”.
وأضاف “وينبغي للدول التي تقرر فرض مثل هذه التدابير أن تضع في اعتبارها العواقب الإنسانية وأن تتخذ خطوات، من قبيل منح استثناءات للأعمال الإنسانية، للتخفيف من أي أثر سلبي على السكان المتضررين وعلى الأعمال الإنسانية غير المتحيزة”.
من جانبها ، قالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن إعلان واشنطن تصنيفها لجماعة الحوثي على قوائم الإرهاب قد تكون له تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة.
حيث صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك : ” أن الأمم المتحدة قلقة من أن يكون للتصنيف تأثير ضار على الجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية في اليمن وأن يزيد من استقطاب مواقف طرفي الصراع“. بحسب سبوتنيك.
وتابع إنه “من الضروري أن تسارع الولايات المتحدة في منح التراخيص والإعفاءات اللازمة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية لجميع المواطنين.. دون عراقيل”.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في بيان: “أعتزم إدراج ثلاثة من قادة جماعة “أنصار الله” وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين”.
مؤكدا أن “هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظ على الوضع الإنساني في اليمن“.