انتعشت الليرة التركية في تعاملات متقلبة لتسجل مستوى أقل من ستة ليرات للدولار وتمحو جزءا كبيرا من خسائر حادة تكبدتها يوم الجمعة بعدما أعلنت الجهة المسؤولة عن تنظيم القطاع المصرفي قيودا جديدة على معاملات النقد الاجنبي كما ذكرت وكالة رويترز .
ويأتي تحول الليرة إلى الصعود بدعم تشديد تركيا القيود المفروضة على العملة المحلية، حيث تم إعلان تدابير جديدة تهدف إلى الحد من المضاربات على العملة من جانب التجار الأجانب مساء أمس.
فيما قررت وكالة التنظيم والرقاب المصرفية في تركيا بالأمس تقليص الحد الأقصى المفروض على مقايضات العملات الأجنبية للبنوك التركية والتعاملات الفورية والآجلة مع الكيانات الأجنبية إلى 10 بالمائة بدلاً من 25 بالمائة المحددة في أغسطس 2018.
وقال مستثمرون ومتعاملون إن الهبوط الحاد المفاجئ للعملة ثم تعافيها، بعد أن ظلت عالقة داخل نطاق ضيق لأسابيع، تشير إلى أن بنوك الدولة عاودت التدخل لحماية الليرة بهد أن باعت عشرات المليارات من الدولارات خلال العام المنصرم.
وقالت الجهة التنظيمية أمس الأحد إنها ستخفض سقف تبادل البنوك التركية العملات سواء في المعاملات الفورية أو الآجلة مع الكيانات الأجنبية إلى عشرة بالمئة من حقوق المساهمين بدلا من 25 بالمئة كما تحدد في أغسطس آب 2018 في أوج أزمة العملة التركية.
كما هبطت الليرة التركية، الجمعة، إلى أدنى مستوياتها منذ مايو الماضي، بعد تعليقات من وزير الخزانة أشارت إلى أن البنك المركزي قد يواصل خفض أسعار الفائدة، وفي الوقت الذي يستعد فيه الجيش التركي لمزيد من المواجهات في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن العملة انخفضت بنسبة كبيرة بلغت 1 بالمئة ليصل سعر الدولار 6 ليرة .
وتراجعت الليرة 0.6 بالمئة إلى 6.0275 مقابل الدولار،وتمضي على مسار تسجيل أكبر انخفاض يومي في أسابيع.
وكانت الليرة انخفضت 11 بالمئة في العام الماضي، لأسباب من بينها توغل عسكري تركيا في سوريا، لتصل خسائرها على مدى عامين إلى 36 بالمئة.
