حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الخميس، طرفا النزاع في اليمن من الدخول في سيناريوهات خطيرة من شأنها أن تؤدى إلى :الانزلاق نحو تصعيد أكبر” حسب قوله.
وجاء تحذير المبعوث الأممي إلى اليمن خلال اجتماع ضم مجموعة من اليمينيين من ”ذوي الخبرة والتجربة“، في اليوم الأول من الاجتماعات التشاورية التي يعقدها المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمان، لبحث استئناف العملية السياسية، وفقًا لما ذكره موقع (مأرب برس) اليمني.
وقال غريفيث إن اليمن تقف على ”مفترق طرق“، محذراً من ارتفاع التصعيد العسكري، مؤكدًا أن ”اليمن بين خيارين لاثالث لهما إما الدخول في عملية سياسية، وإما الانزلاق نحو تصعيد أكبر“.
ومضى في القول: “طلبنا منكم المجيء إلى هنا إلى هذا الاجتماع التشاوري لمساعدتنا في التفكير معا حول الخطوات اللازمة للانتقال نحو إطلاق تلك العملية السياسية، هذه ليست جولة مفاوضات، ولكنها تهدف إلى بحث القضايا المرتبطة بالنزاع في بلدكم”.
وشدد المبعوث الأممي على عدم وجود بديل للحل التفاوضي قائلاً: “على الجميع تقديم التنازلات، لا يمكننا الانتظار لفترة أطول، فقد تسبب الصراع بسقوط الكثير من الضحايا وهو ما يهدد بانهيار الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي”.
مشروع قرار
وفي سياق متصل، كشف مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، عن مشروع القرار رقم 2511 الخاص باليمن، والذي شدد على أهمية وحدة اليمن وسيادته مستقبلاً .
ونص مشروع على تمديد العقوبات ضد القياديين في قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية، والتي تم فرضها في وقت سابق بموجب القرار رقم 2140 الصادر في عام 2014 .
وزاد القرار: ” تم تمديد تفويض لجنة الخبراء الخاصة باليمن حتى 28 مارس 2021.”
ودعا القرار جميع الدول العربية والغربية إلى الالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى اليمن، وحث الأطراف اليمنية على تسوية الخلافات عبر الحوار بين الأطراف المباشرة .
وقال المندوب الأميركي في مجلس الأمن جوناثان كوهان خلال الجلسة: ” إن إيران تواصل مد أنصار الله بـ ” الأسلحة ” وهو أمر يقوض السلام في اليمن” .
وكانت 13 دولة دولة قد صوتت في المجلس لصالح تبني القرار، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت .
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي يمدد العقوبات الخاصة بالنزاع اليمني سنويا منذ عام 2014.