المجلس الجنوبي في اليمن يزيد من رقعة الاحتجاجات.. وهادي يعمل على تهدئة الأوضاع

المطالبين بالانفصال في اليمن المصدر الحداثة
0

عمل المجلس اليمني الجنوبي على توسيع رقعة التصعيد في البلاد، وذلك منذ يوم أمس السبت بعد الوعود التي أطلقها مؤخراً الأمر الذي أدى إلى توتر الأجواء بينه والحكومة اليمنية .

حق الإستيلاء على مؤسسات الدولة

وأعلن المجلس اليمني الانتقالي، أواخر إبريل الماضي، ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في العاصمة المؤقتة عدن، والتي منح نفسه حق الاستيلاء على مؤسسات الدولة فيها ونهب مواردها، وهو ما اعتبرته الحكومة الشرعية انقلاباً على المؤسسات الدستورية، واتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية.

وكان الانفصاليون قد حشدوا مساء السبت، الآلاف من أنصارهم في ساحة الحرية بمدينة المكلا، تحت شعار” المجلس الانتقالي يمثلنا واتفاق الرياض مطلبنا”، وذلك في تصعيد جديد ضد الشرعية، رغم المشاورات التي ترعاها السعودية بين الجانبين لتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض منذ أسابيع.

قلب رجل واحد

وقال القيادي الانفصالي، أحمد سعيد بن بريك، في كلمة للحشود الموالية، إنّ التظاهرة الأولى لهم في حضرموت، جاءت لتأكيد أنّ أبناء المحافظة النفطية شرقي البلاد “على قلب رجل واحد من عدن وسقطرى ولحج والضالع”.

وتوعد بن بريك، الذي يدير ما يسمى بجهاز “الإدارة الذاتية”، بتوسيع رقعة التصعيد في محافظات المهرة وشبوة وأبين، “حتى تكتمل حلقات الجنوب في استيعاب الإدارة الذاتية وتنفيذ بنودها”، حسب تعبيره.

وأشار إلى أنّ المجلس سيقوم بتنفيذ “الإدارة الذاتية” على أرض الواقع خلال الأيام المقبلة، سواء أكانت بغياب الحكومة الشرعية، أو بحضور الحكومة القادمة المتفق عليها، والتي سيحظى فيها الانفصاليون بنصف حقائبها الوزارية.

ملايين الدولارات

ولم يخف القيادي الانفصالي المطامع في ثروات حضرموت، التي ما زالت تتحكم بها الحكومة الشرعية، وقال إنّ المحافظة تنتج ما يوازي 120 مليون دولار شهرياً، وتُحرم من الكهرباء والماء.

وأضاف: “الإدارة الذاتية جاءت لاستثمار تلك الموارد التي تصرفها الحكومة اليمنية وأذرعها في المحافظات للفساد والمفسدين”.

وهدّد بن بريك بطرد القوات التابعة للشرعية والمنحدرة من وادي حضرموت تحت مزاعم “مكافحة الإرهاب”، الذي اتهم الشرعية بممارسته في سيئون، وقال إنه “لا مجال لهم في حضرموت وهم يعون ذلك جيداً”.

هادي يعد بتلبية مطالب حضرموت

وأجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مكالمة هاتفية مع محافظها، فرج البحسني، في أول تعليق رسمي على نقل الانتقالي التصعيد إلى حضرموت،  كما هاتف محافظي تعز ولحج، وجميعها شهدت، السبت، اضطرابات وتظاهرات لحلفاء الإمارات.

ووفقاً لوكالة “سبأ” الخاضعة للشرعية، فقد أكد هادي، اهتمام بالدولة بمحافظة حضرموت، ووعد بتلبية مطالب أبنائها بما يؤسس لدولة اتحادية ينشدها اليمنيون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.