المجلس العسكري في تشاد يرفع حظر التجوال

محمد إدريس ديبي نجل الرئيس التشادي الراحل رفقة قوات عسكرية \ Jeune Afrique
0

رفع المجلس العسكري الحاكم في تشاد، اليوم الأحد، حظر التجول المفروض منذ 12 يوماً إثر وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو.

جاء ذلك في مرسوم صادر عن المتحدث باسم الجيش، وقعه الجنرال برمندو اغونا، حسبما أفادت (العين الإخبارية).

ونص المرسوم على أنه “بعد تقييم الإجراءات التي اتخذها في البداية المجلس العسكري الانتقالي في تشاد بجميع أنحاء التراب الوطني وتقييم الوضع الأمني تم الأحد رفع حظر التجول الذي فرض في 20 أبريل 2021”.

ومنذ وفاة إدريس ديبي، أمسك نجله محمد عملياً بجميع السلطات، أقدم على حلّ الجمعية الوطنية والحكومة وتولى ألقاب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات العسكرية.

وفي 27 أبريل الماضي، خلفت تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري بدعوة من المعارضة والمجتمع المدني للتنديد ب”انقلاب على المؤسسات” 6 قتلى في نجامينا والجنوب، بحسب السلطات، و9 بحسب تقرير منظمة غير حكومية محلية.

وأوقف أكثر من 650 شخصاً خلال هذه الاحتجاجات المحظورة والتي تعرضت لقمع شديد.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يتواجه الجيش في معارك مع “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” المنتشرة في جنوب ليبيا.

وبحسب السلطات، فقد قتِل إدريس ديبي أثناء زيارته إلى الجبهة، وكان قد أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة للتو.

والجمعة، أعلن الجيش التشادي قتل “مئات المتمردين” في يومين من المعارك في غرب البلاد.

في الأثناء، ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في تشاد، الثلاثاء الماضي،إلى 8 قتيلى وذلك رفضا للسلطة العسكرية الانتقالية، التي تولت السلطة عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي.

وخرج كثيرون في شوارع العاصمة، إنجامينا، تلبية لدعوة أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني للتنديد بالمجلس العسكري الانتقالي.

كما شهدت العاصمة وبعض مدن تشاد احتجاجات واسعة اتسمت بالعنف والتي استخدمت فيها الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتحتجين، مما أدى إلى مقتل وإصابات العشرات.

ومن طرفه أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه إزاء تطور الوضع في تشاد. وأدان بشدة قمع التظاهرات وأعمال العنف التي وقعت في إنجمينا.

حيث دعت فرنسا إلى احترام الالتزامات التي تعهد بها المجلس العسكري الانتقالي.ولا سيما الحوار الشامل الذي يفضي الى انتقال سلمي للسلطة.

ومن جهته، أدان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قمع المتظاهرين السلميين في تشاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.