المدارس السورية تشهد حالات عنف.. وآخرها مشاجرة تؤدي إلى وفاة طالب
تشهد المدارس السورية حالات عنف غير مسبوقة حيث أعلن مدير تربية حماه عن وفاة طالب بعد حدوث مشاجرة بينه وبين زميله وهو من طلاب الصف الثامن.
وأوضح مدير التربية حسب ماجاء في موقع سناك سوري، أن مشاجرة حدثت بين طالبين من الصف الثامن والصف التاسع ، وأدت المشاجرة إلى توقيف قلب مفاجئ للطالب حسب التحقيقات الأولية، وتقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.
بينما قال الطلاب أنه اثناء المشاجرة قام المدعى عليه بضرب الضحية على رأسه عدة ضربات أدت إلى مفارقته للحياة على الفور.
العنف في المدارس السورية ظاهرة أنتجتها الحرب
أدت الحرب الي استمرت تسع سنوات إلى نتشار العنف في المدارس السورية حيث سجلت بعض المدارس هجمات خطيرة، سواء من قبل جهات فاعلة أو حتى من قبل الطلاب أنفسهم.
هنالك العديد من الأسباب التي تفسر الارتفاع الحالي في عنف طلاب المدارس، من أبرزها مستويات الفقر والتباينات الاقتصادية والاجتماعية الملحوظة بين الطلاب، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا ، والحصار الاقتصادي الذي تشهده سوريا الذي أدى إلى مزيد من الضغوط النفسية سواء للأهل أو الطلاب أوالمدرسين.
كما تشير الدراسات إلى أن بيئات الطلاب المنزلية تؤثر بشكل رئيس على سلوكياتهم في المدارس؛ إذ أن العنف الممارس في البيوت يعلم الأطفال أن العنف قابل للغفران والتسامح، حتى وإن كان مع الغرباء في المدارس.
وفي ظل انتشار السلاح لدى العديد من الأسر السورية وقيام الأب بتعليم أطفاله منذ الصغر على كيفية استخدامه أدى ذلك إلى انتقال العنف إلىالمدارس السورية .
كما ان استخدام الطلاب للإنترنيت على نحو متزايد في الآونة الأخيرة، باستخدام الحواسيب والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى، أدى إلى مشاكل كبيرة كان في مقدمتها زيادة العنف .
ومن الضروري أن يعمل الآباء والمعلمون ومنظمات المجتمع المدني على نشر آليات مناسبة لحظر العنف في المدارس السورية والتعامل معه كما ينبغي. لا يمكن معالجة هذه المعضلة بفعالية قبل أن تعمل جميع الأطراف المعنية معًا وفي آن واحد.
ارتفاع الإصابات بكورونا في المدار س السورية
في سياق آخر أعلنت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، هتون الطواشي، اليوم الاثنين 5 أكتوبر ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في المدارس السورية حيث وصلت إلى 101 حالة إيجابية من بين 446 مسحة أُخذت للطلاب والكوادر التربوية.
ووفقًا لما ذكرته هتون، بلغ عدد الإصابات بين الطلاب 56 إصابة، و45 إصابة بين المعلمين والإداريين، مضيفة تسجيل حالتي وفاة لمستخدمة في دمشق ومعلم في محافظة اللاذقية.
وعن توزع الإصابات، كشفت هتون أن الإصابات توزعت بين 56 مدرسة، مضيفة أن المديرية أغلقت 56 صفًا لمدة خمسة أيام وأعيد فتح معظمها ولم تغلق أي مدرسة بشكل كلي.