المرتزقة السوريون .. السلاح المفضل لأردوغان
يقوم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام المرتزقة السوريون للضغط على المجتمع الأوروبي وذلك من خلال تسهيل تهريبهم إلى أوروبا .
ويرى بعض المحللين السياسيين أن هذه الخطة التي يتبعها أردوغان أتت بعد تأكده من صعوبة حسم المعركة العسكرية الدائرة في ليبيا لصالحه .
وكانت الحكومة التركية تلعب هذه الورقة منذ عام 2015 عندما فتحت طريق التهريب البري من سوريا إلى أوروبا عبر اليونان التي تشهد توتر في علاقتها مع تركيا ، مما ادى إلى اغراق المنطقة الأوروبية باللاجئين السوريين .
وذكر أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي أن قوات الجيش التركي تقدم التسهيلات اللازمة من أجل أن يعبر المرتزقة السوريون إلى أوروبا عن طريق البحر انطلاقاً من سواحل ليبيا .
وأشار المسماري أن تركيا تستغل الزوارق التي تبرعت بها إحدى الدول الأوروبية لصالح خفر السواحل الليبي لاستخدامها في عمليات التهريب البحري .
كما أوضح أن خط التهريب ينطلق من طرابلس وصبراتة وزوارة ، الخاضعة لسيطرة قوات فايز سراج الذي يعد حليفاً لتركيا .
كما بين أن هناك حوالي ال 1000 سوري عبروا إلى الشواطئ الأوروبية من صبراتة وزوارة الأسبوع الماضي ، إضافة إلى 483 شخص هارب يوم الثلاثاء الفائت فقط ، وفقاً ل SKYNEWS .
وأشارت بعض التقارير إلى أن هؤلاء السوريين هم من المرتزقة الذين استقدمهم أردوغان من الميليشات المتنازعة في سوريا ، لاستخدامهم في المعارك التي يخوضها في ليبيا .
ويذكر أن القوات التركية تتواجد في ليبيا منذ فترة دعماً لحكومة سراج ” حكومة الوفاق الوطني ” المعترف عليها دولياً ، مما يجعلها الحليف الأول لها .
حيث قام الجيش التركي برد الهجوم عن طرابلس الذي استمر ل 14 شهراً ، والذي شنته القوات المسيطرة على شرق ليبيا ” قوات حفتر ” بقيادة خليفته .
في حين يرى بعض المحللون السياسون أن الدعم النظام التركي للحكومة في ليبيا أعطى قوة لحكومة الوفاق الوطني عندما كانت في أضعف حالاتها .
الأمر الذي يضع تركيا على رأس قائمة الدول التي تتطلع لتوقيع عقود بمليارات الدولارات مع حكومة الوفاق ، طمعاً بالثروات النفطية الضخمة التي تتمتع بها ليبيا .