تسببت مشاعل الجلعود الناشطة السعودية المشهورة بضجة كبيرة في مواقع التواصل الأجتماعية السعودية والخليجية، بسبب فيديو “أساءت” فيه لأهل القصيم، الامر الذي استدعي تدخل شرطة الرياض في القضية.
وقام ناشطون سعوديون في السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية بتداول مقطع الفيديو، حيث اعتبره الكثيرون أن تصرف الناشطة مشاعل الجلعود إساءة إلى “القصمان”، وهو اسم شهرة يطلقه السعوديون على سكان منطقة القصيم.
وعلى إثر هذه القضية قامت شرطة الرياض، صباح اليوم الأحد، بإصدار بيان أعلنت فيه عن “الإجراءات النظامية” تجاه ناشطه سعودية دون ذكر اسمها.
فيما قال الناطق الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض، الرائد خالد الكريديس، إن مقطع الفيديو “احتوى ألفاظا وعبارات تتضمن الإساءة للغير وتسجيله ونشره، ما يندرج تحت نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية”.
وقال الكريديس: “تمكنت الجهة الأمنية المختصة من تحديد هوية من قام بهذا الفعل المجرم نظاما، وهي مواطنة في العقد الرابع من العمر، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية وفق نظام الإجراءات الجزائية” وذلك بحسب ماذكر في موقع RT.
وفي سياق آخر، أعلنت السلطات السعودية، عن موافقته على فرض عقوية “التشهير بالمتحرشين” وذلك بحسب جسامة الجرم وأثره على المجتمع.
وفي تغريدة على صفحة مجلس الشورى على تويتر جاء فيها : “”وافق مجلس الشورى على إضافة عقوبة التشهير إلى العقوبات المنصوص عليها في نظام مكافحة جريمة التحرش ، الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (م/ 96) والتاريخ 16/ 9/ 1439هـ، وذلك بحسب جسامة الجريمة وتأثيرها على المجتمع”.
وترى السعودية ان فرض هذا القانون سيشكل رادعا للمتحرشين الذين يرتكبون هذا الفعل الشائن، ووسيلة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
مجلس الشورى ينظر في عقوبة التشهير للمغتصب
وأشارت مصادر داخلية في مجلس الشورى السعودي قبل بضعة ايام إلى أن الاجتماع القادم للمجلس سيتناول عدة قضايا مجتمعية أهمها فرض عقوبة التشهير لردع المغتصبين .
وانقسم مجلس الشورى إلى قسمين أولهما يدعم التشهير لكونه الرادع الوحيد الذي يمكن أن يوقف المتحرش ، والآخر يرفضه لكونه ينعكس بشكل مباشر على أفراد العائلة والمحيط .
وقال أحد المستشارين “وصل الأمر إلى أنك تستطيع دخول بعض المواقع لمعرفة إذا ما كان يسكن بجوارك متحرش، لتأخذ حذرك منه”.
وأضاف “أنا مؤيد للتشهير بالمتحرش، ولا يوجد هناك مانع شرعي أصلي الدلالة أو نظامي يمنع التشهير بهؤلاء المجرمين” ، وفقاً لروسيا اليوم.
