أعلنت وزارة النفط السورية في بيان لها اليوم الخميس أنها توزع الدفعة الأولى من المازوت على العائلات بكمية 200 لتر لكل عائلة في كافة المحافظات السورية.
ويأتي إعلان وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا بحسب الوكالة السورية للأنباء سانا، بتوزيعها الدفعة الأولى من مازوت التدفئة على العائلات لنفي الشائعات التي يجري تداولها بحسب بيان وزارة النفط على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخفيض الكمية المخصصة.
وقد أعلنت الشركة السورية للمحروقات “سادكوب” في شهر آب المنصرم أنها ستوزع مادة المازوت للشتاء القادم عن طريق البطاقة الذكية، وبكمية 200 ليتر من مازوت التدفئة لكل عائلة وفي كافة المحافظات وسيجري توزيع الدفعة الثانية أيضاً بنفس الكمية من مازوت التدفئة 200 لتر بعد الإنتهاء من توزيع الدفعة الأولى.
ويعاني المواطنون السوريون من أزمات كبيرة في تأمين وسائل المعيشة بسبب الظروف المحيطة بهم من حرب وحصار اقتصادي وهبوط في سعر الليرة السورية وانخفاض في سوق العمل.
يذكر أن ممثلو المفوضية الأممية دعوا دول العالم إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا وطالبوا بتوفير فرصة لوصول المنظمات الإنسانية المعنية بحماية حقوق الإنسان إلى سوريا بدون قيود، وطالبت سوريا الأمم المتحدة مراراً بإعداد تقرير عن مدى تماشي القرارات التنفيذية للإدارة الأمريكية والأوروبية بفرض الحصار الاقتصادي على شعب سوريا مع الميثاق والقانون الدولي والإنساني وقرارات مجلس الأمن.
وأشار الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة وجهها للأمين العام للأمم ولرئيس مجلس الأمن، أن أمريكا والاتحاد الأوروبي أصدرا قرارين تنفيذيين لتجديد وتشديد الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب على الشعب السوري والإعلان الأمريكي عن دخول قانون قيصر حيز التنفيذ ضد سوريا.
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته، أمام أعضاء مجلس الشعب المنتخبين، للدور التشريعي الثالث، أن قانون قيصر هو عنوان لمرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة، وأنّ “قانون قيصر ليس حالة منفصلة ومجردة لنتساءل عنه بشكل مجرد، بل هو جزء من حالة حصار كانت تتصاعد بشكل مستمر”، مشيراً إلى “أن هذا القانون فيه شيء من الضرر الإضافي والكثير من الحرب النفسية”.
