اليونيسيف تُحذر من خطر المجاعة على ملايين اليمنيين
أعرب المدير الإقليمي في اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان عن وجود خطر يُحدق باليمن ويطال ملايين اليمنيين.
وحذرت اليونيسيف من أن اليمن بات على شفير الهاوية وخاصة بمواجهة ملايين اليمنيين خطر المجاعة.
وقال شيبان: “نحن ندق ناقوس الخطر في اليمن لأننا على حافة الهاوية”، بحسب سانا.
كلام شيبان يأتي على خلفية معاناة نحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد وخمسة ملايين شخص على شفا المجاعة.
وأشار شيبان إلى أن الجهود الدولية والمنظمات الغير حكومية لا تستطيع إلا أن تُبقي اليمن على قدميه حتى الآن.
وحذر المدير الإقليمي في اليونيسيف من تبعات عدم الاستجابة لتلك التحذيرات والمخاطر التي ستؤدي في النهاية إلى انهيار لا عودة منه.
ويعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم جراء الحرب بين القوات اليمنية والحوثيين منذ آذار 2015.
إذ أن الحرب تسببت بدمار هائل في البنى التحتية وانهيار اقتصادي وانتشار الأمراض المستعصية والمجاعة في مختلف أنحاء البلاد.
وكان قد أطلق مسئولون بالأمم المتحدة تحذيرات من أن ملايين الرجال والنساء والأطفال في اليمن تهددهم المجاعة مجددا.
وتحدث المسئولون عن أنها تعتبر أكبر مجاعة في العالم منذ عقود طويلة مع وجود ملايين الضحايا.
وأعلن ديفيد بيزلي، رئيس برنامج الأغذية العالمي، في حديث له لمجلس الأمن: “نحن الآن في عد تنازلي لكارثة… وصلنا إلى ذلك من قبل.. وقرعنا جرس الإنذار حينها”.
وتابع بيزلي: “إذا اخترنا غض الطرف، فلا شك لدي في أن اليمن سيهوي إلى مجاعة مدمرة في غضون أشهر قليلة”.
وفي السياق، أشارت دراسات أجريت على المناطق اليمنية الجنوبية عن زيادة في حالات سوء التغذية بنسبة 10 % من شأنه أن يعرض 98000 من أطفال اليمن دون الخامسة إلى الموت .
وفي تصريح مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قالوا فيه: إن “النتائج التي توصلت إليها أحدث دراسة تحليلية لسوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تُظهر زيادة في سوء التغذية الحاد في جنوب اليمن هذا العام”.
وأضافوا أيضاً أن “العوامل التي تتصدر قائمة الأسباب التي جعلت اليمن على مدار فترات طويلة من أصعب الأماكن التي يمكن للطفل أو الأم العيش فيها، تتمثل في نقص وسوء جودة الغذاء، وارتفاع معدلات الأمراض المُعدية، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي” .