سادت حالة من الارتباك بالأسواق الموازية لسوق النقد في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الإثنين، وذلك بعد ويوم من إعلان السلطات تعويم الجنيه السوداني.
وشهدت السوق السوداء حالة من الاحجام عن شراء العملة الأمريكية، حيث ارتفع حجم المعروض من الدولار، فبعد افتتاح اليوم بسعر بيع يبلغ 395 جنيهًا مقابل الدولار الواحد و390 جنيهًا للشراع، تراجع إلى 385 جنيهًا للبيع و380 جنيهًا للشراء في ختام التعاملات.
وقال متعاملين اليوم الإثنين إن سعر البيع للريال السعودي بلغ 97 جنيهًا والشراء 95 جنيهًا بالأسواق الموازية فيما بلغ سعر البيع للدرهم الإماراتي 99 جنيهًا والشراء 98 جنيهًا، وفقًا لموقع (سودان تربيون).
وذكر أحد المتعاملين دون ذكر اسمه، إن اليوم الإثنين صاحب ارتفاع كبير في حجم المعروض من العملات الأجنبية، بالمقارنة مع الفترة الماضية.
وأوضح أن غالبية عمليات بيع النقد الأجنبي اتجهت نحو البنوك بعد قرار توحيد سعر الصرف، الذي انعكس على تراجع التداول بالأسواق الموازية حسب قوله.
وأظهرت اللوحات الإلكترونية ببعض المصارف الإثنين تداول الدولار بواقع 377.88 جنيها للبيع و376 للشراء بينما سجل سعر البيع لليورو 458.10 والشراء 455.82 جنيها.
وكشفت مصادر مصرفية أن هنالك عددًا من البنوك والقنوات الرسمية شرعت في استقبال مبالغ مقدرة من العملات الأجنبية.
وأكدت أن مختلف المصارف استقبلت عملات أجنبية من المتعاملين متوقعة الحصول على مزيد من منها خلال الأيام المقبلة خاصة حال بدء بنك السودان المركزي عمليات ضخ للنقد الأجنبي في القنوات الرسمية.
وذكر مصدر مصرفي مسؤول إن المبالغ التي دخلت خزينة البنوك حاليًا تعتبر مصاريف إعاشة للأسر السودانية بعد تعويم الجنيه، إلا أن هذه المبالغ سوف تزيد خلال الفترة القادمة إذا قام البنك المركزي بضخ مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية، حسب قوله.
وزاد: “تمكنت البنوك بتسليم المتعاملين معها مبالغ بالعملة الأجنبية في حال التحويلات من الخارج“.
وكشف وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم أمس الأحد عن منحة مالية تم تقديمها من دولة عربية كأول خطوة بعد قرار التعويم للعملة المحلية.
وقال جبريل إن المنحة مقدمة من المملكة العربية السعودية وستأتي من الخارج، ومن الممكن أن يتدخل البنك المركزي إذا اقتضت الضرورة
