انتقاد أممي لغياب الشفافية بالأردن حول الأمير حمزة والاعتقالات

انتقاد أممي
0

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أنه قلق وحصل انتقاد أممي مما يشهده الأردن حول قضية الأمير حمزة والاعتقالات التي تمت السبت الماضي.

وقال في بيان نشرته وسائل الإعلام؛ إنه حدث انتقاد أممي وأنه “ليس من الواضح إن كان الأمير حمزة لا يزال قيد الإقامة الجبرية في الأردن أم لا”.

وأضاف: “ونشعر بالقلق من غياب الشفافية حول الاعتقالات” في الأردن.

وقالت مارتا أورتادو المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان، ردا على سؤال بشأن الأمر خلال إفادة صحفية: “نريد التأكيد أنه بغض النظر عن الادعاءات واسعة النطاق، فإنه لم يتم بعد على ما يبدو توجيه أي تهمة، ونشعر بالقلق لغياب الشفافية فيما يتصل بهذه الاعتقالات والاحتجازات”.

وفي رسالة مكتوبة وجهها إلى الأردنيين، قال الملك عبد الله، في وقت سابق الأربعاء؛ إن “الفتنة وئدت”، وإن ولي العهد السابق أخاه غير الشقيق، الأمير حمزة، في قصره مع عائلته وتحت رعايته، مشددا على أن “الجوانب الأخرى قيد التحقيق”.

ولم تعلن السلطات الأردنية كامل الأسماء التي تم اعتقالها ضمن حملة الاعتقالات، التي تمت وسط حديث رسمي من الحكومة والجيش عن محاولة لزعزعة أمن البلاد، من خلال جهات داخلية وخارجية تواصلت مع الأمير حمزة.

وهو ما نفاه الأمير، عبر تسجيل مصور منسوب إليه، وصف فيه ما يتردد بأنه “أكاذيب”، وقال إنه قيد الإقامة الجبرية.

ولاحقا، أعلن الديوان الملكي أن الملك أوكل إلى عمه الحسن التوسط لحل المشكلة مع الأمير حمزة ضمن إطار العائلة وهو ما تم، إلا أن الأمير حمزة لم يكن له ظهور إعلامي من حينها، ما تسبب بإطلاق حملة إلكترونية تسال: “أين الأمير حمزة؟”، شاركت فيها والدته الملكة نور.

حاول الملك الأردني في خطابه طمأنة الأردنيين الذين يتساءلون منذ أيام، على منصات التواصل، عن مصير الأمير حمزة ذي الشعبية الواسعة، وقال الملك إن “حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي”، لكن يبدو أن ذلك لم يُنهِ تساؤلات الأردنيين، الذين أطلقوا بعد خطاب الملك مجدداً “هاشتاغات” تصدرت تويتر بالعربية والإنجليزية: #وين_الامير_حمزه، و #Where_is_prince_Hamza

وفي قراءة لأبرز ما نُشر على منصات التواصل، يبدو أن الأردنيين كانوا يتوقعون خروج الملك بخطاب مرئي، إلى جانب أخيه الأمير حمزة، للاطمئنان التام بأن الأزمة انتهت بالفعل، لكن غياب حمزة عن منصات التواصل، وعدم مقدرته على الظهور لا يزال يثير الكثير من الشكوك، في حين يرى آخرون أن هذه المصالحة بين الملك وأخيه قد تكون “شكلية”.

وبعد ذلك التسريب، نشرت صحيفة The New York Times الأمريكية تقريراً، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان قالت فيه إن مكان الأمير حمزة ما يزال مجهولاً، فضلاً عن أن الموظفين الذي يعلمون لديه، والأشخاص المرتبطين به، لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي، وذلك حسبما أوضح أقاربهم.

وكان الملك قد اكتفى في خطابه الأربعاء بالقول إن “الأمير حمزة التزم أمام الأسرة المالكة بأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى”. ومضى إلى القول: “فيما يتعلق بالجوانب الأخرى، فهي قيد التحقيق، وفقاً للقانون”، دون توضيح المقصود بـ”الجوانب الأخرى”.

وهذا أمر آخر ما زال غير واضح بالنسبة للأردنيين، فإذا كانت أزمة الأمير حمزة قد انتهت، لماذا لا يزال العديد من مرافقيه وحرسه ومدير مكتبه الحالي والسابق قيد الاعتقال ومصيرهم غير معلوم؟ فيما لا تزال عائلات هؤلاء المعتقلين تطالب الجهات الرسمية بالكشف عن مصير أبنائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.