قامت الحكومة الإسرائيلية بتوجيه بعض التحذيرات الأمنية لعلمائها النويين السابقين والحاليين خوفاً من أي انتقام إيراني في الفترة القادمة .
و نشرت القوات الأمنية الإسرائيلية بياناً حذرت فيه العلماء ، و نصحتهم “بأخذ المزيد من الحذر في سلوكهم اليومي وطرق سيرهم، وتجنب الطرود المشبوهة والأحداث غير المعتادة” ، وفقاً لسكاي نيوز .
حيث قال أحد العلماء العاملين في مفاعل ديمونة ، جنوب الأراضي المحتلة ، أنه تعرض للعديد من التهديدات الأمنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
و أوضح العالم أنه “تلقى تحذيرات من مسؤولين أمنيين”، قالوا له إنه “عليه الحذر من نشاطه على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي” .
و هذا يأتي على خلفية قيام مسلحين مجهولين باغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة الأسبوع الماضي في العاصمة الإيرانية طهران ، لتقوم الحكومة الإيرانية بتوجيه اتهاماتها لإسرائيل و أعوانها ، وتتعود بالرد انتقام لفخري .
حيث تحدثت إيران يوم الإثنين المنصرم عن تفاصيل اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الذي حدث في العاصمة طهران يوم الجمعة الماضية.
وبحسب صحيفة (الشرق الأوسط) وجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شخماني، اتهامًا إلى إسرائيل ومنظمة “مجاهدي غلق” المعارضة باغتيال العالم فخري زاده.
وخلال مراسم تشييع العالم، قال شخماني إن عملية الاغتيال تورط فيها مجاهدي خلق وجهاز الموساد الإسرائيلي.
وكشف بأن الاغتيال جاء وفق عملية معقدة تم فيها استخدام أجهزة إلكترونية، ولم يتواجد أي شخص في المكان، مشيرًا إلى أن العدو استخدم أسلوب جديد بالكامل واحترافية عالية، حسب قوله.
وقال التلفزيون الإيراني “برس” الناطق باللغة الإنجليزية، اليوم الإثنين، إن السلاح الذي تم به عملية الاغتيال صنع في إسرائيل.
وكشف مصدر مقرب رفض الإفصاح عن اسمه بأن سلاح الجريمة الذي وجد بمسرح الحادث يحوي شعار مواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية.
في حين أن السلطات الإسرائيلية التزمت الصمت الكامل ، ولم تصدر أي تعليق رسمي حول ما تناوله تقرير التلفزيون الإيراني.
وكانت قناة “العالم” الإيرانية قد أوضحت في وقت سابق بأن عملية اغتيال العالم فخري زاده تمت في إيران عبر تقنية تكنولوجية متطورة يتم التحكم بها بواسطة الأقمار الصناعية.
