انفجارات بيروت.. خسائر كبيرة ودعم عربي ودولي مستمر
أوردت بعض الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بأن الانفجار الذي حدث في العاصمة اللبنانية بيروت قد يكون أبر بكثير من انفجار مدينة تكساس الأمريكية والذي حدث في العام 1947 .
واتضح بأن المستودع الذي حدث به الانفجار يضم 11 ألف برميل من مادة نترات الأمونيوم المستخدمة في صنع المتفجرات، حيث امتد تأثيره إلى جزيرة قبرص على بعد 180 كيلومترا، وأحدث زلزالا بقوة 4.5 ريختر، الأمر الذي وصفه العديد من الخبراء بأنه كارثة إنسانية من الطراز الأول.
وجه شبه
كما تحدثت الصحيفة عن أن الانفجار الذي حدث في العاصمة اللبنانية أشبه أيضاً بالانفجار الذي حدث في مدينة نيانجين الصينية والذي حدث في اواخر العام 2015 والذي خلف عدد كبير من الخسائر البشرية والمادية .
ومن الواضح بأن مادة نترات الألمونيوم هي التي تسببت في حادثة الانفجار، وذلك باعتبار أن المادة تعتبر شديدة التفاعل، بجانب أنها مادة كيميائية صناعية شائعة تستخدم بشكل أساسي للأسمدة لأنها مصدر جيد للنيتروجين للنباتات، كما أنها واحدة من المكونات الرئيسية في متفجرات التعدين، مع تخوف كبير من قادم الأيام ومن الأثار التي ن الممكن ان يخلفها الانفجار .
ومن المتعارف عليه فإن مثل هذه الانفجارات تعمل على خلق العديد من المشاكل البيئية التي من شأنها أن تسبب الكثير من الضرر على السكان في تلك المناطق .
تخزين غير آمن
وفي السياق فقد قال رئيس الوزراء اللبناني، حسن دياب،: ” إن 2700 طن من نترات الأمونيوم انفجرت بعد أن ظلت مخزنة على نحو غير آمن في مستودع لمدة 6 سنوات ” .
وأضاف : “هناك العديد من التقارير التي تفيد بأن سفينة تحمل كمية مماثلة من المادة الكيميائية قد أفرغت حمولتها في الميناء عام 2013” .
وأشار إلى أن مثل هذا الأمر سوف يخلف الكثير من الخسائر في البلاد، وذلك بأعتبار أن الانفجار كان كبيراً للغاية لدرجة ان العديد من الدول المجاورة سمعت دوي الانفجار الذي حدث في بيروت .
دعم عربي
ومباشرة وعقب الحادثة تحركت العديد من الدول العربية والأجنبية لمساعدة لبنان في المحنة التي ألمت بهم، لا سيما عقب وصول عدد ضحايا الانفجار إلى 100 قتيل .
وبعد أن أعلنت الهيئات الطبية اللبنانية عدم قدرتها على استيعاب عدد الجرحى تحركت العديد من الجهات الطبية في الدول العربية من اجل الدعم المباشر، حيث تحركت
المملكة العربية السعودية ميدانيا بعد ساعات قليلة من الانفجار .
واستجاب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة بيروت، وانطلقت فرق إسعاف جمعية سبل السلام من شمال لبنان إلى بيروت للمساعدة في نقل الجرحى، ونقلهم إلى المستشفيات القريبة من أجل اسعافهم .
كما حرصت الإمارات العربية المتحدة، على تقديم الدعم عبر إمدادات طبية إلى لبنان عبر شركة دبي ايروينج، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .