انفجار كبير في مدينة الباب يودي بحياة العشرات
وقع انفجار كبير في مدينة الباب الواقعة شمال سوريا والتابعة لمحافظة حلب أودى بحياة العشرات حيث تشير النتائج الأولية للضحايا إلى 17 قتيل وأكثر من 50 جريح.
حدث انفجار كبير في مدينة الباب قرابة الساعة الثانية من ظهر اليوم ما أدى إلى حدوث دوي هائل في أنحاء المدينة كما وصل صوته إلى القرى المجاورة، وهذا التفجير يُعد الأقوى منذ أشهر يصيب المدينة.
ورجحت المصادر أن يزداد عدد الضحايا عن 17 بسبب الحالات الحرجة التي تم نقلها إلى المستشفيات في المدينة، بحسب سبوتنيك.
سبق هذا الانفجار منذ حوالي ثلاثة أيام تفجير لسيارة مفخخة في المدينة مستهدفة حاجز لعناصر مسلحة تابعة لتركيا في الجنوب من مدينة الباب، والذين يسيطرون على المنطقة منذ حوالي ثلاث سنوات.
وتشهد مناطق متفرقة في شمال سوريا في الآونة الأخيرة، في كل من حلب وإدلب وأريافهما، فلتاناً أمنياً وعمليات اغتيال مسؤولين مدعومين وموالين للنظام التركي، حيث شهدت المدينة قبل يومين انفجار عبوة بسيارة ما أدى لإصابة 4 أشخاص بجروح خفيفة.
كما اغتيل ضابط برتبة ملازم أول في “الشرطة الحرة”، منتصف الشهر الحالي، بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته في المدينة التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة مدعومة تركياً.
وعلى صعيد متصل،قتل مدني وأصيب سبعة آخرون في 15 أغسطس/ آب الجاري، بانفجار دراجة نارية مفخخة وسط مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي في سوريا الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركياً.
لا زال الاحتلال التركي في الشمال السوري ينتهك حقوق السوريين ويمارس أبشع الجرائم بحق السوريين وممتلكاتهم.
وتعمل تركيا على تثبيت قدمها في الشمال السوري وتحقيق أطماع التوسع الاستعماري التركي، من خلال افتتاح مدرسة باسم والي عثماني في سوريا لتتريك التعليم فيه،ا وتمهيداً للاحتلال الدائم لها.
وقامت مرتزقة النظام التركي بترهيب الأهالي ومحاولة تهجيرهم بشتى الوسائل، حيث فتحت لهم الحدود التركية لإرسالهم متى شاءت تركيا إلى أوروبا لاستخدامهم كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي لتلبية مطالبه الاستعمارية أو أنه سيغرق أوروبا باللاجئين السوريين المحتجزين لديه في تركيا.
وجرى الحديث عن سعي الحكومة التركية إلى شراء المحاصيل من الفلاحين السوريين بالأسعار التي تحددها، ومنعهم من بيعها للحكومة السورية.
لذلك قامت تركيا بتوجيه مرتزقتها لإحراق المحاصيل لترهيب المزارعين، وإخضاعهم لشروط تركيا في التسويق لمحاصيلهم، وهي فرصة أيضاً لإلزام الأهالي للتعامل بالليرة التركية كنوع من الاستعمار للمنطقة.