انهار مبنى من 4 طوابق على مساحة 1500 متر، بشارع قصر النيل في القاهرة، اليوم السبت، ونجحت قوات الحماية المدنية بإنقاذ 14 شخصا.
كما ونقلت طواقم الدفاع المدني شخصين على الأقل إلى المستشفى، وأغلقت الإدارة العامة لمرور القاهرة، شارع قصر النيل لحين رفع ركام العقار المنهار بواسطة حواجز حديدية، وقامت بإجراء تحويلات مرورية لحركة السيارات بالشوارع الجانبية و الموازية له ، لحين انتهاء رجال الحماية المدنية من إجراء عمليات رفع الركام والبحث عن اشخاص مفقودة بحسب صحيفة اليوم السابع.
وتمكنت قوات الحماية المدنية برئاسة اللواء انتصار منصور مدير الإدارة ، وأجهزة محافظة القاهرة من إنقاذ 14 شخص وإسعاف إثنين بالموقع ونقل شخصين لمستشفى أحمد ماهر حتى الآن، من موقع العقار المنهار بشارع قصر النيل، كما تتواصل عمليات الإنقاذ بموقع عقار قصر النيل المنهار حتى الآن.
وكشفت التحريات، أن العقار المنهار رقم 50 شارع قصر النيل يقع على مساحة 1500 متر ومكون من أرضى وأربعة أدوار، وتم فصل كافة المرافق عنه، ويوجد به شركة صرافة بالدور الأرضي ومصنع ومحلات ملابس ومكاتب إدارية ومعرض موبيليا مغلق.
وتواصل قوات الحماية المدنية وأجهزة محافظة القاهرة عمليات الإنقاذ لسكان العقار المنهار بشارع قصر النيل، وتتواجد كافة الأجهزة المعنية بموقع الحادث الإسعاف والحماية المدنية وقيادات محافظة والقيادات الامنية، على رأسها اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة واللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة.
مشكلة انهيار المباني في مصر
وتكررت خلال السنوات الماضية حوداث لتصدع أبنية او انهيارها في القاهرة، وأخرها انهيار مبنى سكني بشكل مفاجئ الأسبوع الفائت، في منطقة الرجبي بمدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية في مصر، مخلّفاً 8 قتلى.
بالإضافة لحادثة إخلاء عمارة الشربتلي أحد أشهر عمارات منطقة الزمالك بسبب انهيار أرضي في يوليو الماضي، حيث تسبب هذا الهبوط في حدوث أزمة كبيرة في الزمالك، وأكدت المحافظة أن العمارة حدث بها ميل وتصدع نتيجة لأعمال حفر المترو.
أسباب المشكلة
ولعل أبرز أسبابها وجود عديد من المباني القديمة التي تحتاج إلى إزالة وتتقاعس الجهات الحكومية عن تنفيذها، حيث كانت آخر إحصائية رسمية لجهاز تعداد المنشآت بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المصري، تشير إلى أن عدد العقارات الآيلة للسقوط في مصر العام الماضي بلغ 97 ألفا و535 عقارا، ولم يتم إتخاذ أي إجراءات بشأنها.
كما تعاني بعض العقارات عيوبا هندسية سواء بوجود ميلان أو تأثرها بمياه الصرف الصحي والأمطار، بالإضافة إلى عدم إمكانية هدم تلك المباني في ظل رفض أهلها لعدم توفير البديل لهم، بالإضافة إلى وجود عيوب بالقانون 119 لسنة 2008 الخاص بالترخيص وشروط البناء، بسبب صعوبة استخراج رخص البناء أو الهدم، ما يؤدى إلى القيام بالبناء المخالف نتيجة الحصول على رخص من الحي.
