باحث إسرائيلي : التطبيع عبارة عن سايكس بيكو 2
قال باحث إسرائيلي في الصراع العربي اليهودي، وعلاقات إسرائيل بالعرب، إن قافلة التطبيع التي ركبتها عدد من الدول العربية تمثل نموذج جديد من اتفاقية سايكس بيكو .
ونقل موقع (قناة العالم) تصريحات المستشرق دورون ماتسا لصحيفة مكور ريشون الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، التي قال فيها إن تطبيع الخرطوم وتل أبيب يمثل أهمية إقليمة كبيرة جدًا لإسرائيل.
وأضاف: “الاتفاق مع السودان حلقة في سلسلة اتفاقات سياسية بدأت مع الإمارات والبحرين، وستستمر مع دول عربية أخرى”.
وأشار إلى أن “الاتفاق مع السودان يعيد تحديد موقع إسرائيل في الشرق الأوسط، على أسس ليست معادية للأيديولوجية، وقد جاء هذا الاتفاق مع ذات الدولة التي أعلنت لاءاتها الثلاث عقب حرب 1967”.
واستطرد: “اتفاق السودان يعتبر خطوة تقلب المشهد رأسًا على عقب، بحيث تستبدل بالنظرة الأيديولوجية للعالم التي ميزت منطقة الشرق الأوسط لعقود عديدة، نهجًا جديدًا، خاصة من ناحية البعد الاقتصادي ومستوى المعيشة، ما يجعلنا أمام نموذج جديد من اتفاق سايكس-بيكو الأوروبي في أوائل القرن العشرين، من خلال منح الخاصية الاقتصادية والتجارية أهمية استثنائية، ارتباطًا بنموذج صفقة القرن الأمريكية”.
وأوضح أنه “من ناحية تريد الدول الغنية في المنطقة مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة زيادة إمكانات ثروتها، وأما الدولة الفقيرة مثل السودان فتسعى للاستفادة من الاحتكاك بثروات عدة دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة”.
ابتزاز وتهديد السودان
على ذات الصياغ، وصف الباحث الإسرائيلي أوري غولدبرغ الاتفاق الذي تم بخصوص التطبيع مع السودان بأنه نتاج لعملية ابتزاز وتهديد تعرضت لها السلطة الانتقالية السودانية.
وكتب غولدبرغ عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “توتير” قائلًا: ” التطبيع مع السودان تحقق عبر الابتزاز والتهديد…التطبيع الذي يجلبه نتنياهو يتم عبر الإكراه…الولايات المتحدة هددت فطبعت السودان علاقتها بإسرائيل…كيف يمكن هذا التطبيع طبيعيا؟”
وأكد بأن إسرائيل تعيّ جيدًا أن تأثير الرأي العام في السودان أكبر مما هو عليه في الإمارات والبحرين وهناك خشية من دوره على مستقبل التطبيع.
وقال إن الصحافة المحلية أبرزت انتقادات رئيس حزب الأمة الصادق المهدي للتطبيع ونزعه الشرعية عن حق الحكومة في التوصل له، وحالة ترقب في تل أبيب لردود الأحزاب والشارع.