بالأرقام.. ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية في العاصمة الخرطوم
تشهد أسعار السلع الاستهلاكية في العاصمة السودانية الخرطوم ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، حيث لازالت حالة الغلاء حاضرة في أسواق العاصمة جراء تدني قيمة العملة المحلية.
وقال تاجر السلع سليمان أحمد إن هنالك انكماشا في السوق وإحجاما عن الشراء، وارتفاع كبير في أصناف السلع خاصة الزيوت، وفقًا لصحيفة (السوداني) اليوم الأحد.
وأبان أن سعر ربع البصل قفز لـ (500) و(600) جنيه، أما دقيق زادنا (160) جنيها للكيلو، فيما استقر سعر صابون الغسيل (40-50) جنيها للقطعة و(800) جنيه للكرتونة، أما علبه المربى الوسط (190) جنيها.
وأشار تاجر السلع ببحري علي سعد أن الركود تسبب في استقرار أسعار السلع الاستهلاكية لقرابة الشهر لعزوف المواطن عن الشراء.
وأوضح أن الغلاء في الأسعار تسبب في إحجام التجار عن شراء كميات كبرى من السلع تخوفا من تآكل رأس المال والخسارة.
وأبان أن زيادة لبن البودرة زنة (2) كيلو وربع لسعر (3) آلاف جنيه بالقطاعي، أما سعر كيلو السكر (150) جنيها وسعر كيلو العدس (270) جنيها، وأوضح تسبب التضخم في تفاقم أسعار السلع الاستهلاكية .
وقال تاجر سلع بالخرطوم الهادي أحمد إن هنالك ضعفًا في الحركة التجارية ووفرة في البضائع وارتفاع في الأسعار.
وأكد بأن انعدام الرقابة بالأسواق حفز ضعاف النفوس على زيادة الأسعار لأكثر من مرتين خاصة في سلعة السكر على حد قوله.
وأبان أن سعر زيت الفول (8) آلاف جنيه عبوة (36) رطلا، شاكيًا من ضعف القوى الشرائية بالأسواق، وقال إن شاي الغزالتين استقر في (300) جنيه لعبوة (450) جراماً سعر القطاعي.
ومنذ قيام ثورة ديسمبر واستلام الحكومة الانتقالية السلطة بقيادة عب دالله حمدوك، واجهة صعوبة في بدء إصلاحات اقتصادية وعجزت عن وقف هبوط سعر الجنيه في السوق السوداء.
وبسبب تأرجح قيمة العملة المحلية اعلنت الحكومة السودانية حالة طوارئ اقتصادية بعد هبوط حاد للعملة في الأسابيع الأخيرة، وشكل محاكم خاصة للنظر فيما وصفه مسؤولون بعملية ممنهجة لتخريب الاقتصاد.
بدورها كشفت وزارة المالية السودانية، بأن معدل التضخم فى البلاد قد سجل ارتفاع كبير خلال الفترات السابقة، وأن الوزارة شرعت فى برنامج إصلاح اقتصادي سيسطر على هذه المعدلات خلال الـ 30 عام القادمة.