بايدن وسوريا..دبلوماسية على وقع الصواريخ

بايدن
0

عنف الدبلوماسية او دبلوماسية العنف، قاعدة يعتمدها الرئيس الاميركي جو بايدن في تعامله مع الملف السوري بتعقيداته وتشعباته الأمنية والسياسية التي لواشنطن دور أساسي فيها

من العنف الذي مارسه بايدن مباشرة بعد دخوله البيت الابيض، موجها ضربة عسكرية ضد سورية. في خطوة قال الاميركيون أنفسهم ألا طائل منها.

إلى الدبلوماسية.. والحديث الأميركي عن حل سياسي في سوريا..لا يشمل الرئيس بشار الأسد بحسب الرؤية الأميركية للمرحلة المقبلة من الأحداث في الميدان السوري.

كل ذلك يخدم هدفا محوريا لدى واشنطن. النفط السوري الذي لا تجد إدارة بايدن ولا إدارة سلفه حرجا في الحديث علنا عن سرقته عبر الجماعات الإرهابية الفاعلة هناك.

ولتحقيق كل ذلك، يأتي دور العقوبات وقانون قيصر لتجويع السوريين وتدمير اقتصادهم بالعقوبات بعد الإرهاب، وفرض الشروط الأميركية للتسوية السورية.

وهناك مشاركات واسعة وفاعلة من الناشطين على مواقع التواصل حول الملف السوري وسياسة واشنطن تجاهها.

“هاريسون لي” علق هنا متسائلا. هل تريد مني ترجمة واقعية للأمور. إذن هل كان بايدن التقدمي يعكس مقولة “الدبلوماسية عادت” عندما قصف سوريا على الفور بعد توليه منصبه؟.

“شارون برتولوتشي” كتبت بدورها. إدارة بايدن تستخدم الجيش الأميركي لاحتلال شمال شرقي سوريا بشكل غير قانوني.

اما “جون موزر” فلم يجد فائدة من توجيه ضربة لسورية. الرد نفسه المتوقع على قصف بايدن لمحطة وقود وسط الصحراء وقتل ثلاثة أميركيين كان سيأتي من الأميركيين على هجومه الانتقامي غير المجدي في سوريا. عرض للقوة لا طائل منه.

اخيرا معنا تغريدة نشرها “جون” حول قانون قيصر. تسبب قانون قيصر للعقوبات الاقتصادية الأميركية القاسية ودول أوروبية في جلب المجاعة إلى سوريا. قبلا جعل ترامب الجيش الأميركي يستولي على ابار النفط السورية ويبيعه لتركيا. وبايدن قصف سوريا قبل أسابيع.

في المقابل الرسوم الساخرة التي نشرتها مواقع وصحف اميركية حول سياسته تجاه سوريا كانت ملفتة.

في هذا الرسم بايدن يقود طائرة حربية وخلفه باراك اوباما ويقصف صواريخه على الشرق الاوسط في اشارة الى اعتماده سياسة اوباما حيال المنطقة.

في الرسم التالي تصوير مبسط لسياسة بايدن تجاه سورية. سياسة مبنية على الصواريخ والحروب بكل بساطة.

في نفس السياق يأتي الرسم التالي معنا. الدبلوماسية الاميركية والسياسة الطبيعية عادت كما صرح بايدن. لكنها عادت بشكل صواريخ.

في الرسم الاخير لدينا تصوير معبر للرؤية الاميركية لسورية. جمجمة تمثل الموت. مكان العينين صورتا اوباما وبايدن وسياستهما المبنية على الصواريخ بينما الشعب السوري الذي يهجر ارضه هربا من الارهاب المدعوم اميركيا ويعاني من العقوبات ويواجه الموت بسبب سياسات واشنطن.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية، جون كيربي إن التخطيط لأي هجوم ضد “مجموعات جهادية” خارج أفغانستان وسوريا والعراق سيحال على البيت الأبيض للحصول على إذنه قبل تنفيذها. بحسب France24

واشار كيربي الى انه تم اصدار “توجيهات مؤقتة” من الرئيس الامريكي بخصوص “العمليات الهامة”، مشيرا الى ان هذه التوجيهات “ليست دائمة”، وان الأمر لا يعني “وقف” الهجمات بواسطة طائرات مسيرة.

وأضاف ان بلاده “تواصل التركيز على التهديد المستمر الذي تشكله المنظّمات المتطرّفة”، ومصممة على التصدي لهذه التهديدات بالتعاون مع الشركاء الاجانب.

وفي شأن متصل، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قبل أيام، أنها سترد على هجمات قاعدة “عين الأسد” غربي العراق إذا وجدت ضرورة لذلك بالزمان والمكان المناسبين.

قال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، في مؤتمر صحفي إن “الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد الوضع مع إيران وإنما حماية قواتها ومواصلة المهمة في العراق”، مبينا أن “السلطات العراقية لا تزال تواصل التحقيق بشأن الهجمات وأن البنتاغون لن يسمي الجهة التي تقف وراءها قبل استكمال التحقيقات”.

وأضاف كيربي أن “البنتاغون يدعم الجهود لاستبدال تفويض استخدام القوة الذي يمنحه الكونغرس للرئيس وأنه سيشارك بشكل فعال البيت الأبيض مع الكونغرس لتحقيق ذلك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.