قال البرلماني الليبي علي التكبالي، الإثنين، إن السلطة التنفيذية المقبلة قد تواجه صعوبات ومشاكل مع قادة الميليشيات المؤيدة لرئيس لمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير المعتمدة فائز السراج.
وأضاف البرلماني الليبي في تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، محذراً تحديداً من قادة تلك الميليشيات المنتمين منهم للغرب الليبي وعلى رأسهم وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا الذي يعوّل على دعم ميليشيات مصراتة القوية.
كما حذر التكبالي من الكارثة التي ستقع على الليبيين بسبب التصادم بين الميليشيات المتناحرة على السلطة والنفوذ، محملاً مسؤولية ذلك “للمبعوثة الأممية للدعم لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز المتعجلة في إنهاء ملف ليبيا بأي شكل”.
وتابع التكبالي قائلاً: “قد تبقى الميليشيات وتستمر صراعاتها على الأرض مستقبلاً وربما تتطور لتصل إلى مرحلة التفجيرات التي تشهدها بعض دول المنطقة العربية”.
وحذر التكبالي قادة الميليشيات والمتسترين عليهم بقوله: “لكن في مرحلة ما وعند الوصول إلى الاستقرار الفعلي والنهائي في جميع أنحاء الأراضي الليبية، ستتم محاسبة جميع المتورطين من قيادات هذه الميليشيات لتورط معظمها في جرائم جنائية وانخراطها في تجارة الهجرة غير المشروعة”.
وأردف قائلاً: “بالإضافة إلى محاكمة كل من تستر على جرائمهم وتجاوزاتهم لأنه هو الذي مكّن لهم وعينهم في مراكز ومواقع أمنية على الرغم من علمه المسبق بخلفياتهم وسجلهم كقيادات منفلتة ومتطرفة وعدم امتلاكهم لعلم أو خبرة”.
ستيفاني ويليامز: ليبيا أمام فرصة حقيقية لتوحيد السلطة
هذا وقد انطلقت اليوم الإثنين، بحسب “العربية” الجلسة الافتتاحية للحوار السياسي الليبي، بقيادة ستيفاني ويليامز، في مدينة جنيف السويسرية، بغرض اختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.
وأشادت ستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا، بالتقدم الذي المُنجز في الحوار السياسي الليبي، والتغلب على العديد من التحديات من قبل المشاركين الليبيين، في رحلة وصفتها بـ”الشاقة”.
وأوضحت ويليامز أن الشعب الليبي في حاجة إلى نجاح الجهود السياسية، حتى تُحل الأزمة في ليبيا، لافتة إلى المواطن الليبي ينتظر الإجابة على كثير من الأسئلة المتعلقة بمستقبل البلاد.
مشيرة إلى أن هناك الكثير من العمل ينتظر المجتمعين، قائلة: “لدينا فرصة حقيقية الآن لاختيار سلطة تنفيذية موحدة”.
