مؤتمر برلين نقطة إنطلاقة قطار السلام لليبيا

جانب من الرؤساء بمؤتمر برلين/ ار تي عربي
0

برلين تحتضن مؤتمر السلام حول ليبيا، المؤتمر العالمي دعت اليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى برلين. وشارك فيه زعماء ووزراء خارجية 12 بلدا ورؤساء وممثلين لـ5 منظمات.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بمؤتمر برلين، أنطونيو جوتيريش، بإسكات صوت السلاح وبدء الحوار السياسي، مؤكدًا أن النزاع في طرابلس أجبر ما يزيد على 170000 شخص على ترك منازلهم.

وقال جوتيريش، خلال مؤتمر السلام حول ليبيا في برلين، أن الأزمة نتج عنها أيضا إغلاق أكثر من 220 مدرسة في طرابلس، ما تسبب في حرمان 116000 طفل من حقهم الإنساني الأساسي في التعليم.

وأضاف أنه لا يمكن السماح لهذا الوضع المتردي أن يستمر، و أنه ليس هناك حل عسكري في ليبيا، وقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع نشوب حرب أهلية شاملة.

من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه لا تسوية للأزمة في ليبيا في ظل التدخلات العسكرية الخارجية المفضوحة، مؤكدا أن وقف التدخلات الخارجية شرط لخفض كل مظاهر التصعيد في ليبيا.

وقال أبو الغيط، خلال مشاركته في القمة إن التطورات في ليبيا أضرت بجهد الأمم المتحدة لاستئناف المسار السياسي، مؤكدا أن هذه التطورات أحدثت شرخا كبيرا في النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.

ونادا أبو الغيط الأطراف الليبية  بالتوصل إلى تسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من هذا المأزق الخطير؛ مؤكدا التزام الجامعة بمرافقة الأشقاء في ليبيا في أي جهد يفضي إلى حلحلة الأزمة.

في ذات المنحى قال الرئيس الفرنسي ماكرون في برلين على الأمم المتحدة التفاوض على بنود هدنة في ليبيا دون شروط مسبقة وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طالب بإنهاء وجود المقاتلين السوريين والأجانب في العاصمة الليبية طرابلس على الفور.

فيما تطرقت المسودة للبيان الختامي لمؤتمر برلين، الي وقف إطلاق النار، ودعوات إلى “إصلاحات أمنية من خلال دمج كل الهياكل العسكرية أو شبه العسكرية بما فيها الميليشيات المنخرطة تحت لواء حكومة الوفاق وأيضا الجيش الوطني بقيادة حفتر، تحت منظومة أمنية واحدة والعمل تحت سلطة الدولة”.

ودعا البيان لتقديم كافة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان للمحاكمة الدولية، وبند يطالب بعدم التعرض للمنشآت النفطية بعد وقف الإنتاج في الآونة الأخيرة إثر هجمات هدفها الضغط على المجتمعين في مؤتمر برلين.

المصدر: الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.