برهم صالح : العراق تمر بمرحلة تحولات حساسة وخطيرة
صرح الرئيس العراقي برهم صالح ،خلال كلمة القاءها بمناسبة ذكرى عاشوراء، إن البلاد تمر بمرحلة تحولات حساسة وخطيرة، وهناك ضرورة لتلبية الاستحقاق الوطني في الإصلاح، من خلال تظافر الجهود بين الحكومة والشعب العراقي.
حيث قال: “تمر عاشوراء الحسين هذا العام والعالم كله يعيش بأزمة كبيرة في ظل صراعات وفي ظل انتشار جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كل مرافق الحياة، والتي أثبت من خلالها أبناء شعبنا أنهم على أثر الحسين في تكافلهم الاجتماعي مع الفقراء والمحتاجين وبصمود جيشهم الأبيض مع المرضى والمصابين”.
وأكمل الرئيس العراقي :”العراق اليوم يعيش مرحلة تحولات حساسة وخطيرة، فالعراقيون بعد معاناة طويلة وحرمان مديد يتطلعون إلى العدالة وسيادة القانون، وإنهاء الفساد وتأمين الحياة الحرة الكريمة، ويتطلعون إلى ترسيخ مرجعية الدولة المقتدرة ذات السيادة الكاملة وغير المنقوصة والمحتكمة إلى الدستور والقانون”.
وأضاف برهم صالح :”تكون الانتخابات في أجواء تسودها الثقة بعيدا عن التلاعب والتزوير، وهو ما يتطلب توفير المستلزمات الفنية والقانونية لتطمين العراقيين بنزاهتها وصدقها، و تمکینهم من ممارسة حقهم الدستوري في تقرير مصير بلدهم وانتخاب نوابهم وحكومتهم بعيداً عن كل تدخل أو تلاعب”، بحسب موقع RT.
ومن جانبها، سجلت وزارة الصحة العراقية، في اخر تقرير وبائي لها 4146 حالة شفاء لتتفوق بذلك على الإصابات خلال المدة ذاتها، حيث سجلت وزارة الصحة 3834 إصابة و77 حالة وفاة خلال ذات المدة، بينما فحصت 19635 نموذجا.
ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات العراق منذ بداية انتشار جائحة كورونا في البلاد إلى 227446، بينما الوفيات فبلغت 6891 وفاة، مع تشديدات وزارة الصحة بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبالرغم من تفشي وباء كورونا، بدأت مراسك احتفلات الشيعة في العاشر من شهر محرم الهجري من كل عام بشعائر دينية يطلق عليها اسم ” عاشوراء ” في مدينة كربلاء الجنوبية في العراق .
حيث توافد مئات الآلاف من الجموع الشيعية القادمة من أنحاء العالم لأداء الفرائض الحسينية في المدينة المقدسة ، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين .
لكن هذا العام بدا مختلفاً بسبب جائحة كورونا التي غيرت الطقوس المعتادة بشكل كبير ، إذ أجبرت أصحاب المواكب الحسينية على التباعد فيما بينهم والالتزام بالشروط الوقائية، وارتداء الكمامات.