بسبب ظاهرة التباعد الاجتماعي.. ضجر كبير بين المجتمعات المختلفة
من الواضح بأن العالم أجمع أصبح قادراً على التعايش مع فيروس كورونا، حيث أنتشرت في الفترة الماضية ظاهرة التباعد الاجتماعي، والتي نصح بها الأطباء في العالم أجمع من أجل عدم تناقل الفيروس بين البلدان والمجتمعات .
قبول ورفض
كما أن ظاهرة التباعد الاجتماعي وجدت قبول عند الكثير من الأشخاص في حين أن البعض الآخر رأى بأنها تعمل على توليد عادات لم تكن متواجدة في مجتمعات كثيرة، وأكثر هذه العادات ي عادات نفسية في المقام الأول .
إذ أن البعض لمجرد شعورم بإصابتهم بالفيروس يصبحون غير قادرين على التعامل مع المحيطين بم، وتصبح الكثير من الحواجز هي سيدة الموقف .
كما أن الضرر النفسي الذي من الممكن أن تسببه ظاهرة التباعد الاجتماعي أصبح واضحاً على العديد من الناس، حتى أؤلئك الذين لم يصابوا بالفيروس ولكنهم يعملون على الوقاية منه .
تحدي كبير
ومن الواضح بأن المعاناة النفسية نتيجة التباعد الاجتماعي أصبحت تمثل تحدياً كبيراً للحد من جائحة تدخل شهرها الثامن الآن في دول العالم المختلفة .
وهذا هو الحال خاصة بين الشباب الأقل خوفاً من فيروس كورونا المستجد، والأكثر معاناة اقتصادياً واجتماعياً عندما يبقون في منازلهم فمن اليابان مروراً بالشرق الأوسط ثم إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، نجد أن تسببت العدوى بالفيروس بين مختلف قطاعات المجتمعات في موجات جديدة من الحالات التي لا يبدو أنها تتضاءل رغم القيود التي تم إعادة فرضها.
وعكس هذا الاتجاه المثير للقلق حقيقة أن قيود التباعد الاجتماعي أثبتت أنها لا تطاق إذا استمرت فترة طويلة رغم فعاليتها في الحد من انتشار الفيروس في أنحاء العالم في مطلع هذا العام .
تغيير سلوك
وكانت وكالة بلومبرغ للأنباء قد أوردت عن بيتر كوليغنون، أستاذ الطب الإكلينيكي بكلية الطب التابعة للجامعة الوطنية الأسترالية بكانبرا قوله: «إنهم الأشخاص الأكثر تأثراً اقتصادياً واجتماعياً بعمليات الإغلاق، ولكن الأقل تأثراً بالمرض… المشكلة التي تواجهنا هي أن الأشخاص الذين هم أكثر من نحتاج لتغيير سلوكهم هم في العشرينات والثلاثينات من العمر».
ومن الواضح بأن حقيقة أن الأشخاص الأصغر سناً أقل عرضة لخطر الإصابة بعدوى شديدة بمرض «كوفيد – 19» أو الوفاة أدت إلى أن تزداد جرأتهم في انتهاك القواعد مع تزايد فقدان فرص العمل.
ومن المتعارف عليه فإن الشباب يخرجون من منازلهم لأسباب تتراوح ما بين الذهاب للعمل أو الإسهام في تقديم الرعاية، أو التوجه للحانات والملاهي الليلية وحتى إلى المشاركة في حالات مثيرة للقلق تتمثل في حفلات «كوفيد – 19» لتعمد الإصابة بالعدوى .