بشأن سد النهضة.. إثيوبيا ترى بأن شكوى مصر لمجلس الأمن لا تأثير لها

وزير الخارجية الإثيوبي غيدو المصدر إثيوبيا نيوز
0

أعربت دولة إثيوبيا عن أن الشكوى التي تقدمت بها جمهورية مصر العربية إلى مجلس الأمن للمرة الثانية على التوالي بشأن سد النهضة لا تأثير لها .

وذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو أدلى بها مساء أمس الأحد لقناة “الجزيرة الإخبارية ” .

وقال أندارغاشو عن قضية سد النهضة ” أن “تعبئة سد النهضة، المقررة الشهر القادم، لا تحتاج إلى موافقة أي طرف”.

وتابع، في تصريحات لقناة “الجزيرة”: “لا تأثير لشكوى مصر لدى مجلس الأمن، لأننا نملك وثائق وأدلة تدحض الادعاءات المصرية” .

واعتبر أندارغاشو أن الشكوى المصرية لمجلس الأمن الدولي تأتي في إطار سياسة الهروب من الحوار والتفاوض والتي ينتهجها الجانب الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة مع الجانب المصري، ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من القاهرة.

ومن الواضح بأن العلاقة بين البلدين أصبحت متوترة للغاية لا سيما وأن كل طرف منهم يتمسك بموقفه فيما يتعلق بقواعد الملء والتشغيل في السد .

وكانت الخارجية المصرية، قد قالت في بيان يوم الجمعة، أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن الدولي بشأن “تعثر” مفاوضات سد النهضة قبل أيام، كما دعت، في خطاب آخر السبت، إلى تسريع مناقشة طلبها في المجلس .

وكان الجانب الإثيوبي قد استنكر على مصر اللجوء إلى مجلس الامن في المرة الأولى، معتبراً بأن المفاوضات خاصة بالدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، كما أن كل بلد يسعى للحصول على أفضل الخيارات الممكنة من الأستفادة من السد .

وكانت الخارجية المصرية قد أوضحت يوم الجمعة بأن القاهرة طلبت من مجلس الأمن الدولي “التدخل بغرض التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق” .

إذ ترى مصر بأن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين في كل مرة والآخرى تتفق في أنهم قد يقومون بموقف أحادي فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، وهو الامر الذي يرفضه الجانب المصري جملة وتفصيلاً .

ومن المتعارف عليه فإن إثيوبيا تخطط لبدء ملء سد “النهضة” في موسم الأمطار لهذا العام، وذلك يتزامن مع حلول شهر يوليو المقبل، مقابل رفض سوداني-مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق .

يُذكر أنه في الأسبوع الماضي جرت العديد من المفاوضات الفنية بشأن سد النهضة بين حكومات الدول المعنية وهي السودان وإثيوبيا ومصر، وجاءت هذه المفاوضات بوساطة من الاتحاد الأوروبي ودولة جنوب أفريقيا بجانب الولايات المتحدة، ولم يتم التوصل طيلة أيام المفاوضات إلى حلول جذرية لقضية سد النهضة وتحديداً في قواعد ملء وتشغيل السد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.