بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك يتفقد أضرار المطرانية
أجرى يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، جولة ميدانية يتفقد خلالها الاماكن المتضررة في العاصمة بيروت.
وتفقد بطريرك أنطاكية مطرانية بيروت طريق الشام ، وعاين الاضرار والتقى المطران جورج بقعوني والكهنة والعاملين، وذلك بحسب ما نشر موقع الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني اليوم.
وأكد بطريرك أنطاكية أن هدف الزيارة هو الوقوف بجانب المتروبوليت جورج ، ومن خلاله مع أبناء أبرشيته ومع أهل بيروت في هذه اللحظة الأليمة التي يمرون بها. ونقل لهم الرسائل التي وصلت من العالم بأسره من كنائس ومن مؤسسات ومن أصدقاء التي عبرت عن تضامنها وحبها لأهل بيروت ولكل اللبنانيين.
وشدد العبسي أنهم لن يوفرون جهدا إلا وسيبذوله لمواجهة آثار هذا الانفجار الرهيب المرعب وترميم الجراح، وبناء ما تهدم. مؤكداً أن الجميع يريد أن يعيش بسلام وحرية وهذا حق مقدس، كثيرون اليوم يرون أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق لأن الحرب الآثمة عادت تومئ برأسها البشع.
وبين بطريرك أنطاكية أن رسالته اليوم إلى أبناء الأبرشية وإلى كل أهل العاصمة:أنهم في القلب والفكر ل لحظة، موضحاً أن الغضب المقدس وإن كان هو سيد اللحظة، فلا مفر من المثابرة على الأمل ومن مواجهة اليأس الذي يخيم على بلدنا الحبيب.
ودعا العبسي إلى رفع الصلاة اليوم طالبين الرحمة للضحايا والشهداء والشفاء العاجل للمصابين والجرحى، وقال: (إنجيلنا يعلمنا التمسك بالرجاء ولا يجوز لنا اليوم على الرغم من كل شيء أن نفقد رجاءنا.،قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لكم وكل إمكانياتنا موضوعة أمامكم).
ووجه شكره الكبير إلى كل الدول التي وقفت إلى جانب لبنان في هذه المحنة، وخص بالشكر أبناء هذا البلد المخلصين الذين لبوا نداء الواجب، إن كان من أجل إسعاف الجرحى ومداواتهم أو من أجل البحث عن المفقودين وكل من يبذل من وقته ومن ماله لكي يقف إلى جانب أهل العاصمة، مؤكداً أن دماء الشهداء وتعب هؤلاء المخلصين سيكونان فجرا جديدا للبنان.
وختم بطريرك أنطاكية كلمته بتشديده الدعوة على الاعتراف بالخطيئة قائلاً: (كلنا قد أخطأنا وكلنا في حاجة إلى أن نتوب إلى الله وإلى وطننا لبنان. حماكم الله جميعا من كل مكروه).