بنيامين نتنياهو :لقاء أولمرت وعباس عار وخزي لإسرائيل
وصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته،لقاء سلفه إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، بأنه “نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل”.
فيما وصف تحالف يميني متشدد أولمرت بأنه “مجرم”، وفق ما ذكرت وكالة “ الأناضول ” اليوم الثلاثاء.
وعقد أولمرت وعباس مؤتمرا صحفيا مشتركا في نيويورك، على خلفية “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، طالبا خلاله باستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية، سبيلا لتحقيق السلام.
وذكر بنيامين نتنياهو في لقاء مباشر أجرته معه القناة “20” الإسرائيلية، التابعة لليمين الصهيوني، مساء الثلاثاء، إلى إن لقاء أولمرت ـ عباس “نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل”، واصفا اللقاء بأنه “عار وخزي”.
وحاول نتنياهو استغلال اللقاء لتحقيق مكاسب انتخابية، بتجديد مزاعمه أن أولمرت الذي شغل منصب رئيس الوزراء (2006 ـ 2009) يعمل مستشارا لمنافسه بيني غانتس، زعيم تحالف “أزرق ـ أبيض”، وهو ما سبق ونفاه أولمرت، مؤكدا أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي.
من جانبه قال وزير السياحة ياريف ليفين، من حزب الليكود بزعامة نتنياهو: “من المخيف التفكير أن أولمرت كان رئيسا لحكومة إسرائيل.
وتابع ليفين:”من المخيف معرفة ما أعطاه لأبي مازن (الرئيس الفلسطيني)- البلدة القديمة (بالقدس الشرقية)، الجنسية لآلاف الفلسطينين الذين يتم إدخالهم إلى إسرائيل، وماذا أيضا؟”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأربعاء.
وفي السياق ذاته، عقب داني دانون (ليكود)، مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، على لقاء بنيامين نتنياهو وأولمرت قائلا: “تحديدا في اليوم الذي فشل فيه أبو مازن في محاولته قيادة تحرك سياسي بالأمم المتحدة ضد إسرائيل، اختار أولمرت إعطاء دفعة للإرهاب السياسي الفلسطيني”.
وتابع دانون “هذا لا يشكل فقط مساسا بإسرائيل، بل أيضا بالولايات المتحدة التي طرحت خطة مهمة للسلام في الشرق الأوسط”.
من جانبه، أدان تحالف “يمينا” بقيادة وزير الدفاع نفتالي بينيت، اللقاء.
وذكر التحالف المتشدد في بيان: “المجرم المدان أولمرت، الذي سبق ووافق على التنازل عن الحائط الغربي (البراق)، يمهد اليوم الطريق للمفاوضات المستقبلية التي سيجريها غانتس، لإقامة دولة إرهاب فلسطينية عاصمتها أبو ديس بالقدس”، وفق الصحيفة العبرية نفسها.
وأثارت تصريحات أولمرت، حول موقفه من “صفقة القرن” ، وعلاقته بعباس، ضجة في إسرائيل، كونه تحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل، كجزء من مفاوضات ثنائية ودون خطة أمريكية، وأثارت حفيظة بنيامين نتنياهو.
وقال عباس، الثلاثاء،في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة حول “صفقة القرن“، “لن نقبل بها، وسنواجه تطبيقها على أرض الواقع”.